أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أن التعليم سيظل في صدارة اهتمامات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ولم تتوان عن تطويره والارتقاء بمخرجاته، لتحتل مكانتها بين الأمم المتقدمة، والمجتمعات المزدهرة، إذ جعلت التعليم أهم ركائزها التي أسست عليها مسيرة النهضة التنموية، لتدخل سباق التنافسية العالمية، بتاريخ حافل من تطوير منابر المعرفة، بدءاً من مجالس العلم، ووصولاً إلى أجيال الذكاء الاصطناعي والكوكب الأحمر. وأشارت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية إلى أن التعليم سيواصل نهضته وتميزه خلال الفترة المقبلة باعتباره أحد الركائز الأساسية التي تنطلق منها رؤية القيادة الرشيدة لأجندة الخمسين المقبلة، ومئوية الإمارات 2071، والتي تستهدف بناء الكوادر الوطنية وتسليحها بالعلم والمعرفة وإكسابها مهارات العصر لرسم خريطة مستقبل مشرق للأجيال المقبلة. جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة بعنوان «خليفة والتمكين في التعليم»، متحدثاً فيها الدكتور خالد العبري، عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وشهدها كل من محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وعدد من التربويين والجمهور، وذلك على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022. وفي بداية الندوة، قال الدكتور خالد العبري: منذ أن تولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» مقاليد حكم دولة الإمارات في 3 نوفمبر 2004، ظل التعليم الهاجس الأكبر للدولة، إذ أرسى ركائزه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ونهض به وارتقى بمخرجاته ومؤسساته المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، الذي وجه بتوطين الوظائف الإدارية والتدريسية في قطاع التعليم، وبلغت نسبة المواطنين العاملين في سلك التربية والتعليم في بعض المدارس والمنشآت التعليمية 100%، واليوم تنتشر المدارس في كل ربوع الدولة، لينال كل طالب وطالبة حظه من التعليم والرعاية التربوية من دون تمييز، ولاسيما بعد اعتماد قانون إلزامية التعليم وتطبيقه. وأضاف د. العبري، أن التعليم حظي في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» بتطور شامل في المناهج والمحتوى الدراسي، وارتكزت منظومة التعليم على التسامح والتعايش الحضاري وتعزيز التنوع واحترام الآخر، وبالتأكيد فإن مسيرة تطور منظومة التعليم الإماراتية ستتواصل وستشهد قفزات نوعية بارزة ترجمة للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» فهو قائد استشرف المستقبل ورسم خريطة طريق تعلي من مكانة دولة الإمارات وريادتها في مؤشرات التنافسية العالمية. وقال د. العبري: إن تطور التعليم في دولة الإمارات لا يقف عند حقبة تاريخية معينة بل هو نهج ثابت في أجندة دولة الإمارات ورؤيتها للمستقبل، فالتعليم هو جسر التواصل الحضاري مع العالم وهو شجرة التسامح والأخوة الإنسانية التي انطلقت من ربوع دولة الإمارات للعالم. معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة رعاية المواهب والمتميزين أشار الدكتور خالد العبري خلال الندوة إلى أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، أطلق عددًا من المبادرات الاستراتيجية التي استشرفت مستقبل التعليم ومنها جائزة الشيخ خليفة للمعلم وما ارتبط بها من دعم مكانة المعلم وتوفير البيئة الجاذبة له في الميدان التربوي، وتحولت في العام 2007 إلى جائزة خليفة التربوية وتهدف إلى نشر ثقافة التميز في الميدان التربوي محلياً وعربياً، وتطرح الجائزة في دوراتها المختلفة مجالات تغطي التعليم بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي، ونجحت الجائزة منذ إطلاق مسيرتها في اكتشاف المواهب ورعاية المتميزين. ومن جانبه، قال محمد سالم الظاهري، إن التعليم سيظل قاطرة التنمية الوطنية في فكر ورؤية القيادة الرشيدة، مشيراً إلى المبادرات والمشاريع التي طرحتها القيادة الرشيدة والمرتبطة بهذا القطاع الحيوي ومن بينها ما تطرحه جائزة خليفة التربوية في دورتها الحالية 2022 من مجالات متنوعة، بالإضافة إلى طرحها مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم وتهدف إلى دعم المبادرات والبحوث وأفضل الممارسات في التعليم المبكر. وأكدت أمل العفيفي أن دعم وتمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» لقطاع التعليم امتد ليشمل هذا القطاع، محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث قدمت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والخيرية دعماً لا محدود للمبادرات التعليمية محلياً واقليمياً ودولياً، وشهدت مشاريع صندوق أبوظبي للتنمية أيضاً نقلة نوعية في دعم قطاع التعليم للدول المحتاجة عبر إنشاء المدارس، وتوفير البنى التحتية لها، واستقطاب المعلمين، وغيرها من المشاريع التنموية التي استهدفت رفاه الإنسان. ولفتت العفيفي إلى الدور الكبير الذي تنهض به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، التي قدمت عدداً من المبادرات الاستراتيجية في قطاع التعليم على المستويين الإقليمي والدولي، ودشنت المدارس والجامعات وزودتها بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة لنشر التعليم والمعرفة في العالم.
مشاركة :