«طه حسين.. بصيرة العقل» تناقش المنجز الأدبي والتنويري للعميد

  • 5/25/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طه حسين عميد الأدب العربي مفكر وناقد وروائي ومؤرخ ومترجم، وكتابه «الأيام» يعد من أهم كتب السيرة الذاتية في الأدب العربي، وتحتفي النسخة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالعميد وفكره ومعارفه، بوصفه الشخصية المحورية للمعرض، وعقدت أول أمس ندوة فكرية بعنوان: «طه حسين بصيرة العقل»، بحضور معالي د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، وشارك في ندوة الحوار كل من: د. عمار علي حسن، الناقد والباحث في العلوم السياسية، د. أسماء المقبل، أكاديمية وناقدة وأستاذ مساعد في جامعة الملك عبد العزيز، د. محمد سلامة، أستاذ الأدب المقارن والدراسات القرآنية ورئيس قسم اللغات الحديثة والكلاسيكية بجامعة جورج مايسون- فيرجينيا، د. حيان جمعة الساعي، ناقد ومترجم، وأدارت جلسة الحوار د. نشوة الرويني التي أشارت إلى أن هذه أول ندوة من أربع ندوات سوف تعقد خلال أيام المعرض. في بداية الندوة قدمت معالي د. إيناس عبد الدايم، تعازيها في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، كما تقدمت بخالص التهاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ثقة المجلس الأعلى للاتحاد وشعب الإمارات بقيادته الرشيدة، قائلة إنه خير خلف لخير سلف. ثم أشارت إلى أهمية الاحتفاء بطه حسين، وهو واحد من عظماء تاريخ الأدب العربي. معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة المشاركون في الندوة الفكرية بالمعرض (تصوير: علي عبيدو) المشاركون في الندوة الفكرية بالمعرض (تصوير: علي عبيدو) وتحدث د. عمار علي حسن شاكراً الإمارات على اتخاذ عميد الأدب العربي شخصية العام لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، قائلاً: هذه لفتة طيبة من الإمارات لا سيما أننا بعد عام واحد سنكون على مشارف نصف قرن من غياب العميد، وقد كان بصيرة حاضرة، ضرب سهماً في كل اتجاه، فأيامه أسست لفن السيرة الذاتية وألقت في البلاغة العربية دفقة مختلفة، فالأسلوب قبل «الأيام» غيره بعد «الأيام»، حيث صنع نصاً شفهياً لا مثيل له في التراث العربي، بعد ألف ليلة وليلة. وبدورها أشارت د. المقبل إلى أن طه حسين مزيج من الثقافات وهو الذي طرح أسئلة التنوير، ونحن بحاجة إلى أن نخرج من مغارة التاريخ. وأضافت أن طه حسين قام بدور اجتماعي وسياسي كبير في إنهاض المجتمع المصري، وتنوير العقل العربي، وهو صاحب شعار «التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن، رغم ذلك كان طه حسين، وسيظل بحق عميد الأدب العربي، نظراً لتأثيره الواضح على الثقافة المصرية والعربية. وحول الترجمة تحدث د. الساعي، مبيناً أن فكر طه حسين وعبقريته تجلت في الترجمة وفي انتقاده للأعمال المترجمة، موضحاً أن ما يصلح لأوروبا لا يصلح للبلاد العربية. وقد نقل أمهات الكتب للاستفادة منها. أما النهج الذي اتبعه وتبناه في ترجمته في كتاب «روح التربية» لم يدع أي فكرة أن تغيب عن القارئ العربين، واتبع أسلوباً مريحاً ومناسباً للثقافة العربية قائلاً: ما يصلح لفرنسا لا يصلح للعالم العربي، وقد أبدع في ترجمة كتاب أرسطو.

مشاركة :