هزيمة قاسية لليمين المتطرف في انتخابات الجولة الثانية

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تلقى اليمين المتطرف في فرنسا أمس، ضربة موجعة بعد مافشل في الفوز بأي من المناطق خلال آخر اقتراع يجري قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، رغم تقدمه في الدورة الاولى قبل اسبوع، بعدما تكتلت الاحزاب التقليدية لمنعه من الفوز. وتشكل هذه النتائج الاولية نكسة كبرى لأبرز ثلاث شخصيات في حزب الجبهة الوطنية، رئيسته ماري لوبان الخاسرة في الشمال وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن في الجنوب وفلوريان فيليبو المخطط الاستراتيجي للحزب في الشرق. وفاز اليمين في خمس مناطق على الاقل فيما حقق اليسار انتصارا في ثلاث مناطق من أصل اجمالي 13. وحسب الخبير السياسي جان-ايف كامو فإن نتيجة الدورة الثانية تؤكد وصول الجبهة الوطنية الى طريق مسدود، إذ حقق الحزب نتيجة ممتازة في الدورة الاولى لكنه عاجز عن الذهاب أبعد. وترجح معاهد استطلاعات الرأي بالنسبة لانتخابات العام 2017، ان مارين لوبن ستصل الى الدورة الثانية بعد تصدرها نتائج الدورة الاولى. وفي السادس من ديسمبر حققت ماري لوبان وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن في الشمال (شمال با دو كاليه/ بيكاردي) والجنوب الشرقي (بروفانس/آلب/كوت دازور) افضل نتائح للجبهة الوطنية بحصول كل واحدة على اكثر من 40% من الأصوات. وحزب لوبان الرافض لاوروبا والمعارض لاستقبال مهاجرين يترأس حوالى عشر بلديات في فرنسا لكنه لم يحكم أي منطقة ابدا. وتأسس عام 1972 وترأسه منذ 2011 ماري لوبان . واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي مانويل فالس أمس، خطر اليمين المتطرف لا يزال قائما في فرنسا رغم فشل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في الفوز بأي منطقة فرنسية. وقال «هذا المساء ليس هناك اي ارتياح او انتصار لان خطر اليمين المتطرف لا يزال قائما» مذكرا بتقدم الجبهة الوطنية غير المسبوق في الدورة الاولى من انتخابات المناطق. وحذر مانويل فالس بحصول «حرب أهلية» إذا وصل حزب الجبهة الوطنية إلى السلطة. في الوقت الذي وعدت ماري لوبان بـ «تحويل حياة الحكومة إلى جحيم" في حال الفوز في الشمال. ومن أصل 44.6 مليون ناخب فرنسي، عبر نصفهم وثلثا الشباب (18-24 سنة) عن استيائهم للسياسة من خلال مقاطعة الاقتراع في الدورة الأولى في السادس من ديسمبر. وخلال الدورة الأولى سجل حزب ماري لوبان نتائج وطنية غير مسبوقة مع 28% من الأصوات وتصدر المرتبة الأولى في ست مناطق من أصل 13 ومدة الولاية من ست سنوات. وفي السادس من ديسمبر حققت ماري لوبان وابنة شقيقتها ماريون ماريشال- لوبان في الشمال (شمال با دو كاليه- بيكاردي) والجنوب الشرق (بروفانس- آلب - كوت دازور) أفضل نتائح للجبهة بحصول كل واحدة على أكثر من 40% من الأصوات.

مشاركة :