روما يتوج بأول ألقاب 'كونفرنس ليغ'

  • 5/26/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تيرانا - توّج نادي روما الإيطالي بلقبه القاري الأول في أول نسخة من "كونفرنس ليغ" ثالث البطولات الأوروبية من حيث الأهمية في كرة القدم، بفضل هدف أحرزه نيكولو زانيولو في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الألبانية تيرانا. وبهذا اللقب، بات مدرب روما، البرتغالي جوزيه مورينيو أول مدرب في التاريخ يحقق أربعة ألقاب أوروبية مع أربعة أندية مختلفة. وهو اللقب الأوروبي الخامس لمورينيو الذي سبق له أن تُوج بلقبي دوري أبطال مع بورتو البرتغالي (2004) وإنتر الإيطالي (2010) واثنان في المسابقة الرديفة يوروبا ليغ مع بورتو (2003) ومانشستر يونايتد الإنكليزي (2017). وكان روما، المتوّج بآخر ألقابه عام 2008 في كأس إيطاليا، تعرّض لصفعة في النسخة الحالية، بخسارته أمام بودو غليمت النروجي 1-6 في دور المجموعات، لكنه استعاد نغمة الفوز وبلغ النهائي. وتدرك جماهير فريق العاصمة أهمية إحراز لقب قاري أوّل، خصوصاً بعد فشل الحلول بين الأربعة الأوائل في الدوري الإيطالي والتأهل إلى دوري الأبطال، فاكتفى بالحلول سادساً وحجز بطاقة يوروبا ليغ. تاريخياً، خسر روما نهائيين قاريين، في كأس الأبطال عام 1984 أمام ليفربول الإنكليزي بركلات الترجيح وكأس الاتحاد الأوروبي 1991 أمام مواطنه إنتر، إذا ما استثنينا تتويجه بلقب كأس المدن والمعارض (تحوّلت لاحقاً إلى كأس الاتحاد الأوروبي) عام 1961 على حساب برمنغهام الإنكليزي. ولم يخسر مورينيو (59 عاماً) أي نهائي قاري (باستثناء السوبر الأوروبي ثلاث مرات). وبالتالي عوّض روما هذا الموسم الأداء الكارثي لأندية "سيري أ" التي عجزت عن بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال وفشل المنتخب الأزرق مرة ثانية توالياً في بلوغ نهائيات كأس العالم، برغم احرازه لقب النسخة الأخيرة من كأس أوروبا. مواجهة خارج الملعب بدأت المواجهة خارج الملعب قبل أن تنطلق المباراة داخله، إذ اندلعت مواجهات عنيفة في تيرانا قبل ليلة حيث هاجم مشجعو فينورد رجلاً محلياً وأصابوا عشرة من رجال الشرطة وفق ما أعلنت السلطات التي أفادت الأربعاء بأنها أعادت عشرات من مشجعي نادي العاصمة الإيطالية إلى بلادهم. وعاد الهدوء الى شوارع العاصمة الألبانية بعد أعمال العنف التي تسببت بالمجمل في إصابة 19 شرطياً و10 أشخاص آخرين، بينها خمسة ألبان وثلاثة إيطاليين وهولنديان، تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج وفق ما أفاد نائب قائد الشرطة الوطنية ألبرت ديرفيشاي في مؤتمر صحافي. وتعرض شرطي للطعن في وقت أوقف ثمانية من مشجعي فينورد لضربهم بكرسي رجلاً ألبانياً بسبب دعمه لفريق روما، وتعين نقله إلى المستشفى. واشتبكت مساء الثلاثاء مجموعة من حوالي 200 من مشجعي فينورد مع الشرطة أثناء محاولتهم الوصول الى المنطقة المتواجد فيها جمهور روما الذي اعتدى قسم منه على رجال الأمن بالعصي والحجارة. واشتبك مشجعو الفريقين في ثلاثة مواقع على الأقل في تيرانا وفق ما شاهد مراسل وكالة فرانس برس. مخيتاريان يغادر باكراً  وعودة إلى داخل الملعب، تلقى روما ضربة مبكرة في المباراة، مع سقوط الأرميني هنريك مخيتريان على الأرض متأثراً بإصابة، ليخرج في الدقيقة 17 ويحل البرتغالي سيرجيو أوليفيرا بدلاً منه. وكان مورينيو قرر إشراك مخيتاريان في المباراة بعدما غاب لنحو شهر بسبب الإصابة، لم يشارك إلا بحصة تدريبية واحدة قبل النهائي. وكان السجال غير المثمر عنوان نصف الساعة الأول من المباراة مع بناء هجمات من دون الوصول إلى المرمى وتشكيل خطورة من الفريقين. غير أن الدقيقة 32 قلبت الكفّة لصالح روما، عندما لعب المدافع جانلوكا مانشيني تمريرة ساقطة خلف خطوط الدفاع الهولندية، كان زانيولو في انتظارها، فاستلمها على صدره وركنها في المرمى بهدوء من فوق حارس فينورد جاستن بايلو. وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصاءات الرياضية، فإن زانيولو بعمر 22 عاماً و327 يوماً، بات أصغر لاعب يسجّل هدفا في نهائي بطولة أوروبية منذ أليساندرو ديل بييرو (22 عاما و200 يوم) مع يوفنتوس ضد بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا في أيار/مايو 1997. وقال زانيولو بعد المباراة "كانت معاناة كبيرة، لكنني سعيد حقاً. كان أحد أحلامي أن أحقق لقباً مع روما، والآن حققته". حاول فينورد امتصاص صدمة الهدف والعودة بالمباراة قبل انتهاء الشوط الأول. وفي الدقيقة 41، أطلق التركي أوركون كوكجو تسديدة صاروخية، كان لها حارس روما البرتغالي روي باتريسيو بالمرصاد. ودخل الفريق الهولندي الشوط الثاني بعزيمة أكبر، ومن خلال الهجوم الضاغط، لاحت فرصة إدراك التعادل بعدما ارتدت كرة من مانشيني بالخطأ وارتطمت بالقائم الأيسر، لتصل إلى غوس تيل الذي سدد كرة قوية تصدى لها باتريسيو (47). وبعد دقيقتين بالتمام، جاءت تسديدة صاروخية من تيريل مالاسيا، تألق باتريسيو في صدها لترتطم بزاوية العارضة والقائم الأيسر وتتحوّل إلى ركنية. وأهدر الإنكليزي تامي أبراهام فرصة مضاعفة النتيجة لروما عندما انفرد بالمرمى قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ، ظناً منه أن الحكم سيحتسب له خطأ بعد شد من أحد المدافعين (51). واستمر الأخذ والرد بين الفريقين في ما تبقى من المباراة مع خمس دقائق احتسبها الحكم وقتاً بدلاً عن الضائع، لتنتهي المباراة بفوز روما.

مشاركة :