أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، بأن بلاده تخوض منافسة قوية مع الصين هدفها الحفاظ على النظام الدولي، نافياً في الوقت نفسه أي رغبة في خوض «حرب باردة» جديدة. وفي خطاب حمل نبرة تصعيد تجاه الصين على خلفية ملفات عدة أبرزها تايوان، قال بلينكن في جامعة جورج واشنطن، إن بكين تشكّل «أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي». وأضاف الوزير الأميركي أن «الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي، كما لديها وبشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك». وأقر بوجود إجماع متزايد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع تغيير مسار الصين وطموحات رئيسها شي جينبينغ، ولذلك «سنشكّل البيئة الاستراتيجية حول بكين على نحو يعزّز رؤيتنا لنظام دولي مفتوح وشامل». وهاجم بلينكن سياسات بكين وانخراطها في خطابات وتصريحات استفزازية، وقيامها بتصرفات عدائية تهدد جيرانها. ودافع عن تايوان بوصفها دولة ديمقراطية تملك اقتصاداً رائداً. وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل علاقاتها القوية مع تايوان وتزويدها بالأسلحة، إلا أنه كرر التزام واشنطن سياسات صين واحدة. إلى ذلك، أطلقت الصين، مبادرة كبرى تهدف إلى توسيع التعاون في المجال الأمني والتبادل الحر مع دول المحيط الهادئ. وتعرض مسودة اتفاق واسع النطاق وخطة على خمس سنوات، احتمال إبرام اتفاق إقليمي للتجارة الحرة وآخر للتعاون الأمني. وتعرض الاتفاقيات على عشر دول صغيرة مساعدات صينية بملايين الدولارات وإمكان إبرام اتفاق للتجارة الحرة.