عاد الصراع بين الصين وتايوان إلى الواجهة بعد تصريحات لوزير الدفاع الصيني، الجنرال وي فنغ والتي قال فيها إن بكين “ستسحق” أي مساعٍ تايوانية للاستقلال على حد وصفه. مؤكدا لنظيره الأمريكي، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تتردد بشن حرب على تايوان، فيما يعد بمثابة إنذار لواشنطن. واجتمع وزيرا الدفاع الأمريكي لويد أوستن والصيني الجنرال وي فنغ في سنغافورة في أول محادثات مباشرة بينهما منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة. ومن جانبه، طالب أوستن الصين بالامتناع عن القيام بخطوات إضافية حيال تايوان تزعزع الاستقرار. وتعيش تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي، تحت تهديد دائم من احتمال تعرّضها لغزو صيني، وتعتبر بكين الجزيرة أرضاً تابعة لها، وتعهّدت بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر. كما تؤكد بكين بشكل متكرر على “مبدأ صين واحدة” وأنه لا توجد قوة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة ، يمكن أن تمنع الصين من تحقيق “إعادة التوحيد الكامل” مع الجزيرة. تحجيم الصين وروسيا بداية، قال الباحث في الشأن السياسي، زياد سنكري، إن التصريحات الصينية كانت متوقعة، لا سيما وأن بكين تريد استغلال انشغال دول العالم بالحرب في أوكرانيا. وأضاف خلال مشاركته في برنامج “من لندن” أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف هدفها جيدا وهو تحجيم الصين وروسيا. وأوضح أن “ملف تايوان” شائك، حيث تسعى بكين لاستغلال الوضع من أجل كسب سياسي في هذه القضية، واستبعد الباحث السياسي إمكانية تنفيذ التهديدات المتكررة على الأرض خصوصا وأن إدارة بايدن لن تسمح بتحقيق هدف عسكري في الواقع. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح للصين بالاستيلاء على تايوان. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> تجنب الصدام من جانبه، قال نادر رونغ هوان الكاتب الصحفي الصيني، إن اللقاء بين وزيري دفاع الصين والولايات المتحدة الأمريكية يأتي في إطار تجنب الصدام العسكري بين البلدين. وأوضح أن التوتر زاد بشكل كبير بين وزيري دفاع البلدين بسبب استعانة تايوان بدول خارجية، مشيرا إلى أن جذور المشكلة تعود لعام 2016 بعدما تولت سلطة جديدة في تايوان. وأشار إلى أن السلطات الجديدة في تايوان تسعى إلى الانفصال عن الصين، ولكن بكين تحاول تجنب الخسائر والصدام المباشر مع تايوان أو الولايات المتحدة الأمريكية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتعتبر الولايات المتحدة أهم داعم ومورد للأسلحة لتايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما. وتكثف الصين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة. وحذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أن الصين “تلعب بالنار” في مسألة تايوان، وتعهد بالتدخل عسكريا لحماية الجزيرة إذا تعرضت لهجوم. وشبّه الرئيس الأمريكي أي غزو صيني لتايوان بغزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي أثار انتقادات غاضبة من بكين.
مشاركة :