سيد الحجار (أبوظبي) أكد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر أن اعتماد التقنيات المبتكرة، لاسيما في مجالات الحفر الأفقي أو الموجه، خلال العامين الماضيين، سرّع وتيرة تقدم أعمال الشركة، مشيرا إلى جهود «أدنوك للحفر» لتسريع خططها بمجال التحول الرقمي، لتتمكن من تسليم آلاف الآبار الجديدة، ما يدعم أهداف إنتاج الطاقة في الإمارات. وقال الصيعري لـ «الاتحاد» إن الابتكارات الرائدة مثل حفارات الجُزر، بالإضافة إلى الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بما فيها «مركز أدنوك لمراقبة البيانات في الزمن الفعلي»، أسهمت في تحقيق زيادة بالعائدات، وتقليل عدد أيام عمليات الحفر بما يزيد على 30%. وأوضح أن رحلة التحول التكنولوجي لشركة أدنوك للحفر بدأت أوائل عام 2019، وذلك بعد توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «بيكر هيوز»، حيث مكنها هذا التعاون لتصبح أول مزود لخدمات الحفر وإنشاء الآبار المتكاملة في المنطقة. وأضاف: تمتلك الشركة اليوم الأدوات والمعارف والخبرات اللازمة لتحقيق الأداء الأفضل وتعزيز كفاءة العمليات في جميع جوانب أنشطة الحفر، وحتى الآن، سجلت الشركة نتائج متميزة، حيث تم توفير أكثر من 1100 يوم في عمليات الحفر المتكاملة بالمقارنة مع العمليات التقليدية. وتابع: أثبتت الشركة أهمية الاستفادة من الرؤى والتحليلات في مساعدة العملاء على تحقيق وفورات تعادل ملايين الدولارات، وضمان عملية تسليم البئر الأكثر فعالية من حيث التكلفة، وأكثر كفاءة في زمن التسليم، فعلى سبيل المثال، تم تسليم بئر أفقي بطول 6,263 قدماً خلال فترة زمنية قياسية لم تتخطَّ الـ24 ساعة مما أسهم في توفير يوم كامل من الحفر لأحد العملاء. عبدالرحمن عبدالله الصيعري عبدالرحمن عبدالله الصيعري معايير جديدة وقال الصيعري: أثمر نجاح أدنوك للحفر في إرساء معايير جديدة للتميز التشغيلي عن تحقيق إنجازات قياسية وتوفير الكثير من الوقت والتكلفة لعملاء الشركة، وبالتعاون مع مجموعة أدنوك، المساهم الرئيس في الشركة، إلى جانب الشركات الأخرى التابعة للمجموعة، بما في ذلك أدنوك البرية وأدنوك البحرية، استثمرت أدنوك للحفر بنهج حكيم ومدروس للتفوق على معايير الصناعة وإرساء معايير جديدة للتميز منذ عام 2020. وأضاف: تمكنت الشركة من خلال الجمع بين أصولها الرئيسة، وهي الموارد البشرية والتكنولوجيا وعملائها الداعمين، من تحقيق الأرقام القياسية الجديدة في مجال الحفر، فعلى سبيل المثال، نجحت الشركة في تسليم أطول بئر أفقية في المنطقة لأربع مرات منفصلة كان آخرها تحطيم رقمها القياسي السابق في فبراير 2022 عند الانتهاء من بئر أفقية بمسافة 45,297 قدماً (13.7 كم أو ما يعادل مساحة 138 ملعب كرة قدم)، وهو ما أسهم في تعزيز كفاءة الحفر وتحقيق وفورات أعلى في التكلفة مقارنة مع طرق الحفر التقليدية. البصمة البيئية وقال الصيعري: نجحنا في أدنوك للحفر في كسر العديد من الأرقام القياسية نتيجة عدة عوامل، فالآبار الطويلة التي نتولى حفرها لعملائنا، تقلل بصمتنا البيئية، وتخفض التكاليف، وتساعد عملائنا على الاستفادة من موارد النفط والغاز في دولة الإمارات بكفاءة أعلى، كما إننا نمتلك مكانة متميزة بصفتنا المزوّد الوحيد لخدمات الحفر في مجموعة أدنوك، وبالتالي تقع على عاتقنا مسؤولية تحقيق التقدم باستمرار على صعيد التميز التشغيلي والموثوقية، وفي ذات الوقت ضمان الكفاءة والسلامة تزامناً مع التوسع وتنمية أعمالنا. وتابع: من ناحية أخرى، أسهم الحفر الأفقي أيضاً في تقليل البصمة البيئية، حيث أصبحت عمليات الحفر حالياً أكثر تركيزاً في المناطق، وتم تسليم البئر التي سجلت الرقم القياسي بنجاح باستخدام حفارة الجُزر، وهي عبارة عن منصة خاصة تتيح وصولاً أعمق وتشكل جزءاً أساسياً من أسطول الحفارات الخاص بالشركة. وقال الصيعري: بالاعتماد على 9 حفارات مخصصة للجزر في المُجمل لا تتطلب التفكيك وإعادة التركيب في كل خطوة، تواصل أدنوك للحفر استخدام أساليب الحفر الأفقي المتطورة والمبتكرة والقائمة على التقنيات الحديثة لتعزيز الأداء في العمليات، وفي الوقت نفسه تقليل بصمتها البيئية ورفع كفاءة الحفارات البحرية. وأضاف: بفضل التزامها الراسخ بتميز الأداء التشغيلي والحفاظ على السلامة باتباع جميع معايير الصحة والسلامة والبيئة، أصبحت أدنوك للحفر الأكثر فعالية وكفاءة لناحية التكلفة والأعلى تنافسية بالنسبة لعملائها في المستقبل. 104 حفارات ارتفعت إيرادات شركة أدنوك للحفر خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14.9% إلى 2.206 مليار درهم، مع زيادة عدد الحفارات الجديدة التي تملكها الشركة إلى 104 حفارات بعد بدء تشغيل الحفارات البرية عالمية المستوى من طراز FlexRigs من شركة «هيلمريتش آند باين، في حين شهد الربع الأول استمرار نمو خدمات حقول النفط مدفوعة بحصة سوقية قوية. وحققت الشركة نمواً قوياً في جميع قطاعات الأعمال، حيث بلغت إيرادات أعمال الحفر البري خلال الربع الأول من العام 1.171 مليار درهم، بزيادة قدرها 14.3% مقارنةً بالربع الأول من العام 2021، مدفوعةً ببدء تشغيل حفارتين بريتين جديدتين هما AD-180 و AD-181، فيما ارتفعت إيرادات الحفر البحري في الربع الأول للعام 2022 لتصل إلى 528 مليون درهم، بزيادة قدرها 4.3% مقارنةً بالربع الأول من عام 2021، بفضل بدء تشغيل الحفارة البحرية الجديدة «الريم» وزيادة عدد أيام التشغيل بسبب انخفاض عدد أيام الصيانة نتيجة التغييرات الحاصلة على جدول الصيانة. وارتفعت إيرادات حفارات الجزر الاصطناعية في الربع الأول للعام 2022 بنسبة 38.9% لتصل إلى 184 مليون درهم مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد تضمين ترتيبات تجهيز الحفارات الأربع في الجزر الاصطناعية في نتائج النصف الأول من عام 2021. وارتفعت الأرباح بعد خصم الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء إلى مليار درهم، بهامش قدره 46.6%، وذلك نتيجة استمرار الشركة في تحقيق نتائج قوية في كفاءة التكاليف. في حين ارتفعت الأرباح الصافية عن الربع الأول بنسبة 59.1% على أساس سنوي لتصل إلى 642 مليون درهم.