طالعت خلال الأيام الماضية، فكرة إنشاء منصة إخبارية جديدة تجمع كل الأخبار، بديلًا لمنصة نبض، بعد المشاكل التي حدثت مؤخرًا، ونشر بعض الأخبار الكاذبة الخاصة للقيادة السياسية، عبر حساب إحدى القنوات المصرية عبب المنصة بعد اختراقها، فقررت الهيئة الوطنية للصحافة، إصدار منصة جديدة يطلق عليها اسم «سكوب»، ودارت المناقشات مع رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، وكان النقاش حول المسمى ولماذا يكون إنجليزيًا، فردوا على اللجنة بأن "الدومين" -وهو عنوان التطبيق على الإنترنت مثل Google.com وغيرها- وذُهلت من مستوى الحوار الذي دار، والذي لا يوجد به أي نوع من أنواع الابتكار، وما هو إلا محاولة لتقليد تطبيق آخر موجود. وبالمناسبة؛ أشير هنا إلى تجربة مؤسسة اليوم السابع التي حاولت تقليد هذه التجربة من خلال تطبيق "زاجل"، وجرى صرف مبالغ كبيرة جدا عليه، ولكنه لم يحل محل "نبض" لأنه تطبيق قديم جدا، وعليه إقبال كبير من المتابعين، وبالتالي فإن عملية تقليده دون أي إضافات لن تنجح ولن تؤتي جديدًا، والمطلوب هو أن الأموال التي ستنفق على هذا المشروع تُنفق على شيء مبتكر يفيد الناس ويجمعهم، بدلًا من أن نكون أسرى للتطبيقات غير المملوكة للمصريين. إننا في عصر السماوات المفتوحة أصبح الاستنساخ غير صحيح، ولا يؤتي ثماره، ويجب أن نبتكر ولا نستنسخ الأفكار، لأنه عند الاستنساخ فإن الذي بدأ الفكرة هو من يربح، وبحكم تخصصي أؤكد أننا لو سرنا في نفس الطريق، لن نصل إلى أي جدوى، وأنصح المجالس المتخصصة أنه عند مناقشة أي شيء في تخصص ما، أن يأتوا بالمتخصصين لمناقشته، حتى في البرلمان لم يكن النقاش على المستوى المطلوب، ويجب وضع خطة عمل للتأكد من جدوى الأموال التي ستنفق من أموال الدولة، وكل هذا لم يناقش بطريقة تكنولوجية وفقًا للقواعد المعروفة. إنني سعيد بالطبع باتجاه الدولة إلى التطبيقات، ولكن التطبيقات في حد ذاتها ليست هي القيمة، ولكن القيمة الحقيقية هي الابتكار في التطبيق وتقديم خدمات جيدة للناس، ويجمعهم حولها، وأختتم حديثي بأن الابتكار أصبح ضرورة ملحة على كل أجهزة الدولة، ولو لم نبتكر سوف نندثر، ونكرر أخطاء الماضي، ولن يكون لنا أي وجود، وسوف يسيطر علينا المبتكرون خارج مصر، ويسيطرون على عقول أبنائنا، ولذلك أؤكد على أهمية الابتكار، والاستعانة بالمتخصصين في هذه المجالات، ويُعمل بهذه الآراء.
مشاركة :