تونس تدعم الحوار في ليبيا لإنهاء التوتر بين باشاغا والدبيبة

  • 5/28/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، السبت، دعم بلاده لحل يرتكز على الحوار والتوافق في ليبيا كي تتمكن من استعادة عافيتها في ظل التوتر التي تشهدها الساحة الليبية مع النزاع بين حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة وحكومة فتحي باشاغا المدعومة من مجلس النواب. وعبر الجرندي وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية السبت، عقب لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية على هامش المشاركة في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي تعقد الجمعة والسبت عن استعداد تونس، بتوجيهات مباشرة من الرئيس قيس سعيد، "للوقوف مع ليبيا ومساعدتها ومساندتها في كل الاستحقاقات والمحافل الدولية حتى تستعيد مكانتها كدولة فاعلة تقوم بدورها الكامل مع بقية دول المنطقة. من جانبه، أعرب المنفي عن امتنانه للموقف التونسي الداعم للتوافق الليبي، وعن أمله في مواصلة الرئيس قيس سعيد وكل دول الجوار والمجتمع الدولي مساندة ليبيا في مسارها "والعمل على تسهيل كل ما من شأنه أن يفضي إلى حل ليبي- ليبي متفق عليه". وتتصاعد في ليبيا المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد انقسام حصل على خلفية تنصيب مجلس النواب لباشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب. ويرى مراقبون ان استقرار الأوضاع في ليبيا هو مكسب لتونس التي تمر بدورها بازمة مالية واقتصادية خانقة مع جهود حكومة نجلاء بودن للحصول على تمويل من قبل صندوق النقد الدولي. ويقول خبراء ان تحسن الوضع في ليبيا سيمكن الاقتصاد التونسي من تحقيق انتعاشة وانطلاقة جديدة حيث مثلت السوق الليبية داعما حقيقيا للاقتصاد والمنتوج التونسي. ودعا الرئيس سعيد مرارا الى انهاء التوتر في ليبيا وتعزيز جهود السلام ولم يعلن صراحة دعمه لاي من الطرفين المتنازعين. ولعبت تونس في عهد سعيد دورا هاما لإنهاء الخلافات واستقبلت البلاد جولات من الحوار الليبي الليبي التي أفضت إلى تفاهمات خلال السنوات الماضية. وتدعم تونس الجهود الدولية والأممية لانهاء الاقتتال الداخلي في ليبيا وترى قوى دولية ان استقرار الأوضاع في تونس سيساهم بشكل كبيرة في استقرار الوضع الليبي وان العكس صحيح. وشهدت ليبيا في الآونة الأخيرة تصعيدا في التوتر بين حكومتي الدبيبة وباشاغا وصلت الى حد تبادل العنف في العاصمة طرابلس.

مشاركة :