محمد عبدالسميع (الشارقة) تنطلق فعاليات الدورة الـ 18 لمهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة غداً بمتحف الشارقة للفنون، بمشاركة 40 فناناً من 17 دولة و23 مؤسسة. ويشمل إقامة 48 معرضاً فردياً وجماعياً تتضمن أكثر من 500 عمل فني. وينظم المهرجان ندوة فكرية موازية بعنوان «نور وفنون» بمشاركة عدد من النقاد والباحثين من دول عربية عدة، تتناول قضايا ملحة في الفنون الإسلامية. كما يقيم المهرجان 98 ورشة فنية و25 ندوة ومحاضرة، ويعرض 23 فيلماً وثائقياً، إلى جانب 30 رحلة وزيارة ثقافية، إضافة إلى الجلسات الحوارية وعرض التجارب. وقد بلغ مجموع فعاليات المهرجان 223 فعالية. وقال رئيس دائرة الثقافة والإعلام، عبدالله العويس، خلال مؤتمر صحافي، أمس، في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة: «ثَمَّةَ إضافةٌ نسعى من خلالها أن نعمق ونكامل مشروع الشارقة الثقافي الذي أرسى قواعده وزرع غراسه حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رعاه الله، والذي جعل من هذا الحدث البارز علامة فارقة في المشهد الفني على الصعيد المحلي والدولي». وأشار إلى أن هذا المهرجان اتخذ من مفهوم النور عنواناً له، كضوء يفيض من أرض الشمس والإشراق، ومن بلد النهج النيِّر، والفكر المتوهج الذي يضع معارفنا وأفكارنا الجمالية الأصيلة ركناً وازناً في جسد الحضارة الراهنة. وفي المؤتمر الصحافي الذي حضره عدد من الإعلاميين والفنانين والمشرفين على المهرجان، قالت المنسق العام للمهرجان، فرح قاسم، تم اختيار النور ثيمة لهذه الدورة، من أجل عروض فنية تعبر فنياً بالضوء عن المعاني العميقة للنور، لنتلمس أفكاراً جديدة ومتنوعة تحاكي المفردات الجمالية للفن الإسلامي من خلال الفنون البصرية المعاصرة. وسيستمر المهرجان حتى 16 يناير 2016، وسيشهد أكثر من 223 فعالية، تتوزع في مناطق مختلفة من الشارقة (الذيد، خورفكان، كلباء، دبا الحصن).