فلسفة «سلطان».. مشاعل النور

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا تسعف الذاكرة ولا يتسع المجال لسرد مآثر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، على المستويين النظري والعملي، وإذا ما تعرضنا إلى قرار سموه السديد بتطبيق التجربة الانتخابية بالإمارة الواعدة فيما يخص تنظيم انتخابات حرة مباشرة على نصف نصاب المجلس، فينبغي أولاً أن نسبر أغوار غيض من فيض من فلسفة ورؤية سموه الحكيمة في هذا الصدد. إن المتتبع لمسيرة صاحب السمو الحاكم طوال عقود، يدرك تماماً مدى الحرص الذي يوليه سموه لمنهج الشورى انطلاقاً من قيم ديننا الحنيف، ويتبدى للقاصي والداني عمل سموه على تطبيق هذا النهج بحذافيره، في سلاسة وتدرج نابعين من حكمة القائد الرشيد الذي يراعي الله في الأمانة الملقاة على كاهله. طوال سنوات مضنية من العمل الدؤوب ظل سموّه أشد ما يكون من الحرص كعادة كافة حكّام الدولة، على تلمّس احتياجات العامة من المواطنين من دون حاجز أو وسيط، فنجده منذ نعومة أظفارنا يتكبد المشاق ويخوض الصعاب جائلاً من مدينة إلى مدينة ومن منطقة إلى أخرى، ساعياً للوصول إلى المواطنين في عقر دارهم، غايته الاستماع إلى الصغير قبل الكبير، حاملاً مشاعل النور والتنوير. فكان صاحب السمو الحاكم ،متعه الله بموفور الصحة والعافية، وإلى وقتنا هذا حريصاً في لقاءاته المفتوحة مع أبنائه من مواطني الشارقة على اصطحاب القلم، أحد مشاعل النور، لتدوين كل شاردة وواردة، وريثما ينتهي سموه من الإنصات لكل صاحب شكوى أو مطلب، يخط بقلمه القرار الفوري لحل مشكلة، أو قضاء حاجة، أو رفع الظلم عن صاحب المظلمة، مما يشيع البهجة والسرور في نفوس الجميع. أنموذج من نماذج، ومثال من أمثال تبرهن على فلسفة سلطان، وإيمانه العميق بأهمية التشارك والشورى بينه شخصياً وبين أبنائه من المواطنين، فلله دره من حاكم يضرب كل يوم أروع الأمثلة في معاني ومضمون الحكم الرشيد. انطلاقاً من هذه الفلسفة، وضمن منهج مدروس ورؤى طموحة، وبمشعل النور الذي أسلفنا في الحديث عنه، خطّ سلطان قرار تنظيم انتخابات المجلس الاستشاري ليضع بصمة جديدة في سجل مضيء وحافل للإمارة في استراتيجيات التمكين والشورى. اليوم تتوج مسيرة الإمارة في التأسيس للمشاركة المجتمعية في صناعة القرار، عبر بوابة الانتخابات الأولى من نوعها، والتي من خلالها يتاح للمواطن المشاركة في اختيار ممثليه تحت قبة المجلس، وبالتراتب يتمكن من إيصال صوته وطرح قضاياه واحتياجاته والتشارك الفعلي في صناعة القرار في عموم المجالات بالإمارة. إن المشاركة في هذا العرس المشهود من تاريخ إمارتنا الحبيبة، واجب حتمي على كل من ينتسب لهذه الإمارة من المواطنين، علاوة على كونه تلبية لنداء رجل عمل ويعمل وسيعمل دائماً على راحة أبنائه وتمكينهم من الإسهام في تعزيز مسيرة التنمية العطرة التي تنعم بها الشارقة من خلال إثراء النقاش داخل المجلس الاستشاري عبر تعدد الآراء وتنوعها. فهلموا أيها الأعزاء مواطنون ومواطنات الشارقة إلى السير على درب سلطان في إيقاد مشاعل النور لإماراتنا الباسمة. سالم بن محمد النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة.. عضو اللجنة العليا للانتخابات

مشاركة :