مرت سنة

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

مرت سنة وقبلها عشرات السنين، ومازالت بعض أنديتنا مكانك سر في عالم التسويق، ناهيك عن عالم منصات التكريم والبطولات، حيث ولدت..مرت سنة ومازالت تلك الأندية تضرب أخماساً في أسداس في فلك العك التسويقي المفلس تارة، وفوضى الترتيب لفرقها في جدول أندية الدوري تارة أخرى..مرت سنة، وظلت آلاف الجماهير هناك تلتف وراء أنديتها، بعضها من خلف القنوات المشفرة بسبب تسويق الغفلة وعصر الفلوس، وآخرون من خلف أسوار النادي بحجة الانشغال والأشغال، ومجموعة ثالثة من أراضي المعارك، تلاحق فريقها من استاد إلى آخر، تلملم كبرياء ماضي فريقها كلما سقط، ويا حسرة، ياما سقط. } مرت عقود من الزمان، ولم تتغير الخريطة التسويقية لبعض أنديتنا، وكل عام النهج نفسه و المحصلة نفسها ، راع قديم يعود ليرعى ذاك النادي من باب الشفقة أو الإحراج، بسبب كثرة الاتصالات والإحراجات، ناهيك عن العزائم والقبلات، أو راع يعد منهم وفيهم، يعني الجيب نفسه، والحمد لله على النعمة.. هكذا مرت سنة، وبعدها أخرى، و الاتصال نفسه و الأصوات ذاتها في الطرف الآخر من الهاتف، وأخيراً الشعار نفسه، هذا أو ذاك، يعلق بكل فخر على قميص الفريق الأول، وهكذا عاد حصان طروادة من معركته التسويقية، أليس كذلك؟ عاد إلى استاد ناديه محملاً بكل قوارير الذهب والزمرد والياقوت، عاش هرقل المسوق! } مرت سنة، وما زالت الشركات الضخمة عندنا في تضخم،وفي المقابل، تقف أنديتنا الموقرة بلا حيلة، وكل عز حيلها وخداعها التسويقية تتجسد في طباعة رسالة، ينسخ المئات منها، تماماً كالمنشورات، الله يكفينا شر المنشورات، يتم توقيعها أحيانا من قبل رئيس إدارة التسويق ومرات عدة من قبل رئيس النادي نفسه، ثم ترسل عبر البريد العادي أو الإلكتروني لدعوة قوم شركة فلان وقوم شركة علان إلى الحلف الأطلسي الكروي، ناديهم الموقر، وهذه الرسائل، كما نشاهد في كل موسم، تطرحها غالبية تلك الدول من الشركات في صندوق المهملات، ولا ندري إن كان السبب في ذلك يعود إلى عدم مبالاتها أم طريقة الدعوة الجافة التي توجه لها، وَلَكِن ربما يتدخل حلف الناتو الكروي لفك تلك الشيفرة التسويقية العقيمة التي لديهم ويخبرنا. } مرت سنة، وستمر سنوات طويلة طالما هذا الفكر التسويقي المتحجر متصحر في بعض جذور أنديتنا، وإلى أن يولد ذلك اليوم الذي نستفيق فيه من هذا العصر الحجري، سنبقى هنا مع تلك الأندية وطريقة تسويقها الصخرية نردد في كل عام، مرت سنة. محمد علي النومان askmehala@gmail.com twitter:@nomanhala

مشاركة :