انهض يا عميد

  • 5/31/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن أكثر المتشائمين في البيت الاتحادي يتوقع أن تطير الصدارة من فريق الاتحاد بهذه السهولة بعد أن كان الفارق بينه وبين مطارده عليها فريق الهلال إحدى عشرة نقطة وفرق مواجهتين استقرت عند الثلاث نقاط بعد أن كسب الهلال المواجهة المباشرة بينهما. ما حدث للاتحاد بعد فترة التوقف الطويلة التي استمرت أكثر من أربعين يوما يحتاج إلى وقفة طويلة يحتاج معها الاتحاديون لترتيب أوضاعهم فالاتحاد كسب نقطة من أصل تسع نقاط ولم تكن المستويات التي قدمها الاتحاد طيلة الفترة الماضية حاضرة بعد التوقف. اهتزاز التركيبة الفنية وحالات الإصابات التي شهدتها غرفة العلاج الاتحادية كانت واضحة بشكل كبير وبالتالي من الصعب أن تكون منافسا على دوري طويل وشاق وأنت تواجه نقصا حادا في قائمة البدلاء التي ستحتاجها حتما مع الأمتار الأخيرة من الدوري. وشخصيا بقدر ما أنني انتقدت مدرب الفريق الاتحادي على ما حدث للفريق بعد فترة التوقف إلا أنني لا يمكن أن أحمله كل اللوم فكرة القدم عمل جماعي يبدأ من الإدارة وينتهي عند أقل دور في الأجهزة المساعدة داخل الفريق. حتى الإدارة الاتحادية برئاسة أنمار الحائلي اجتهدت وتحملت منذ استلامها كرسي الرئاسة عبء الديون التي حاصرتها من إدارات سابقة ونجحت بشكل كبير في تحقيق مستهدفاتها من خطتها الاستراتيجية في تخفيض حجم الديون وإعادة فرق النادي منافسة على الألقاب والبطولات فشاهدنا فريق كرة القدم منذ موسمين وهو ينافس على الألقاب. مشروع عودة الاتحاد يجب أن يستمر وإن خسر اللقب بشكل كبير هذا الموسم مع اختلاف الحسابات ولكن يجب ألا يتوقف ويجب أن تضع إدارة أنمار الحائلي يدها على الجرح فقد تعرفت على مكامن الخلل ووقفت عند احتياجات فريقها الكروي حتى لا تقع في نفس المطب مستقبلا. انهض يا عميد ولا تستسلم فأين كنت وأين أصبحت هذا ما يجب أن يقف عنده الاتحاديون ويجب أن يفخروا بفريق كان جريحا أشبه ما يكون بالمستسلم في أرض المعركة ولكن سرعان ما عاد وهي وحدها الظروف التي مر بها كانت كفيلة بأن يتعرض لهذه الهزة والتي ستكون درسا مستفادا للمستقبل نقطة آخر السطر: لا يمكن إغفال أن فترة التوقف الأخيرة طيلة شهر رمضان والعودة بعد العيد مباشرة أضرت فريق الاتحاد كثيرا خاصة مع نقص البدلاء الذي يمكن الاعتماد عليهم لتعويض الأساسيين بخلاف فترة التأجيل الأخيرة وتمديد الدوري حتى الثالث والعشرين من يونيو كلها أسباب لعبت دورا في هذا الاهتزاز في نتائج الاتحاد الذي فقد ميزة الحفاظ على رتم المباريات. ثمة أمور غريبة لا يمكن تصديقها وهي ردة فعل لاعبي الاتحاد بعد الأهداف التي تسكن شباكهم فالاتحاد كان يتأخر بهدف وهدفين وتكون ردة فعل اللاعبين سريعة ويعودوا للمباراة هذه الميزة اختفت في مباراتي الهلال والطائي. الاتحاد يفتقد لقائد بعد إلغاء عقد كريم الأحمدي للإصابة فمع كامل احترامي وتقديري لزياد المولد إلا أن ردة فعله وتعامله مع زملائه والحكام توكد أنه ليس في مستوى المسؤولية لشارة القيادة الممنوحة له فالقيادة صفة لا تكتسب.

مشاركة :