أقام مركز أبحاث الكائنات السامة بكلية العلوم جامعة الخرطوم ورشة عمل بعنوان “لدغات العقارب وعضات الثعابين: الأنواع والإنتشار الجغرافي، والسموم والأمصال والمخاطر والتحذير المبكر”، وذلك يوم الاثنين 30 مايو 2022م، بقاعة متحف السودان للتاريخ الطبيعي بشارع الجامعة. شهدت الورشة مشاركة واسعة من أعضاء أسرة الجامعة وأسرة كلية العلوم بصفة خاصة، وشارك فيها مدير مركز أبحاث المايستوما بروفيسير أحمد حسن فحل، ومجموعة من الأساتذة، جنباً إلى ممثلين لعدد من المؤسسات الحكومة والطوعية؛ من أهمها الصندوق القومي للإمدادات الطبية، إدارة حماية الحياة البرية بوزارة الداخلية، مركز بحوث الحياة البرية، المجلس القومي للأدوية والسموم، جمعية الهلال الأحمر، و”مبادرة مناصير بلا عقارب”. قدمت مديرة مركز أبحاث الكائنات السامة دكتورة رانيا محمد حسن بليلة كلمة ترحيبية تضمنت نبذة تعريفية عن المركز وأنشطته البحثية ودوره في خدمة المجتمع، وقالت إن الهدف من الورشة التحذير من تنامي لدغات العقارب وعضات الثعابين، قبيل فصل الخريف الذي يخلق بيئة خصبة لاتساع دائرة المخاطر الناجمة عن هذه الحشرات بسبب الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها. ودعت لضرورة وضع حد لهذه المشكلة، مؤكدة أن معهد أبحاث الكائنات السامة يجري عمل بحثي منظم في هذا المجال. وتقدمت بالشكر لإدارة الجامعة، ووكيل الجامعة، وأعضاء المركز الذين ساهموا في إقامة الورشة. قدمت في الورشة أربع أوراق علمية الأولى بعنوان “العقارب في السودان: أنواعها وسميتها وإنتشارها الجغرافي”، قدمتها دكتورة منال محمد الفاتح صيام، أشارت فيها إلى وجود (17) نوعاً من العقارب في السودان، منها (4) أنواع شديدة السمية وتؤدي لدغاتها للوفاة خاصة للأطفال وكبار السن في حال عدم إسعاف المصاب بسرعة. وقدمت الورقة أضاءات حول العمل الحقلي للفريق البحثي التابع للمركز، وتطرقت إلى مخاطر الزيادة أو الإنقراض للعقارب. تناولت الورقة الثانية قضية “الثعابين في السودان: أنواعها وسميتها وإنتشارها الجغرافي”، قدمتها أستاذة إنتصار صالح خضر، بمشاركة أستاذ محمد صلاح، وأفادت الورقة بأن (70%) من الثعابين غير سامة، بينما تتراوح نسبة (30%) منها ما بين عالية إلى متوسطة السمية، ودعت الورقة لضرورة رفع قدرات الكوادر الطبية في اكتشاف لدغات العقارب وعضات الثعابين. ناقش المحور الثاني من الورشة ورقتان تحت مظلة قضايا السموم والأمصال المستخدمة حالياً، ومدى فاعليتها وبدائلها، حيث قدمت فيه ورقة عن “الأمراض وتأثير السم” بواسطة دكتورة سارة عبدالله خضر، بالشراكة مع دكتورة مكارم عثمان السيد. بالإضافة إلى ورقة أخرى بعنوان “أمصال العقارب وأمصال الثعابين”، مقدمة من دكتور خير الله محمد سعيد، ودكتورة هدى خالد عبدالرحمن. 3
مشاركة :