عمون - ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“، اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مندوبين في ”أوبك“، أن بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول يدرسون فكرة تعليق روسيا في اتفاق لإنتاج النفط بينما تلحق العقوبات الغربية ضررًا بقدرة البلاد على ضخ المزيد من الخام. وإستبعاد روسيا قد يمهد الطريق أمام السعودية، ودولة الإمارات العربية، وأعضاء آخرين، في ”أوبك“ لإنتاج المزيد من الخام لتلبية المستويات المستهدفة للإنتاج. وقفزت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وتحث دول، من بينها الولايات المتحدة، على زيادة في الإنتاج لدفع الأسعار للانخفاض. ومن المُقرر أن يعقد تحالف ”أوبك+“ اجتماعًا، يرتقب أن يتجاهل خلاله قرار دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بوقف القسم الأكبر من صادراتها من النفط الروسي، والإبقاء على الوضع القائم مع الحرص على عدم إثارة غضب روسيا. وبحسب وكالة ”فرانس برس“، يجتمع الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بقيادة السعودية، وشركاؤهم الـ10 بقيادة روسيا، يوم الخميس المُقبل، عبر الفيديو في فيينا مقر التكتل، في لقاء بات يعقد شهريًا تقريبًا منذ ظهور وباء ”كوفيد-19″، لتحديد حصص الإنتاج لشهر تموز/يوليو المُقبل. ومنذُ آخر اجتماع للتحالف، في شهر أيار/مايو الجاري، قفز سعر برميل برنت بحر الشمال بحوالي 12%، وسعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 10%؛ بسبب احتمال الحظر الأوروبي على وجه الخصوص. واليوم الثلاثاء، واصلت أسعار النفط ارتفاعها، بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي للنفط الروسي وقرار الصين رفع بعض القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وذلك وسط زيادة الطلب قبيل ذروة موسم عطلات الصيف في الولايات المتحدة وأوروبا. وبحسب ما ذكرته ”رويترز“، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر تموز/ يوليو، التي يحل أجلها، اليوم الثلاثاء، أكثر من 2.31 دولار أي 1.9% إلى 123.98 دولار للبرميل بعد ارتفاعه في وقت سابق إلى 124.10 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ الـ9 من شهر آذار/مارس الماضي. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.27 دولار إلى 119.34 دولار للبرميل مرتفعا للجلسة الرابعة على التوالي بارتفاع 3.7% عن سعر إغلاق، يوم الجمعة الماضي، مسجلًا أعلى مستوى منذ الـ9 من شهر آذار/مارس الماضي.