نجح علي وراد العيسي أحد الحرفيين السعوديين بثلاثاء بني عيسى بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة في تدوير بعض الأجهزة والأدوات القديمة والتالفة إلى منتجات مختلفة حسب الحاجة إليها ، وعند توفر الأدوات المساعدة لاتمام عملية التدوير بأقل جهد وأقل تكلفة وأوفر وقتاً . وذكر العيسي أن أول عملية تدوير قمت بها كانت عام ١٤١٩ عندما كنت في المرحلة الابتدائية؛ فقد كنت أساعد الوالد – رحمه الله – في عمل أواني حفظ الماء للمواشي من إطارات السيارات . وفي الآونة الأخيرة طورت فكرة والدي – تغمده الله بواسع رحمته – ، وعملت من الإطارات مزهريات لبعض النباتات والشتلات، وفي بعض الأحيان أقوم بتلوينها وأحيط بها حديقة المنزل أو بعض أحواض الأشجار في المزارع ؛ فتعطي منظراً جمالياً رائعاً . والذي دفعني لهذا ؛ هو عمل شيء يعود عليَّ بالفائدة والمردود المادي دون رأس مال . وأضاف أن لدي شغفاً بالأعمال الحرفية والمهنية ، ومنها عملية تدوير الأجهزة القديمة والأدوات التالفة ؛ لأن عملية التدوير لها فوائد كالمحافظة على البيئة ؛ والمساهمة في القضاء على التشوه البصري ؛ الناتج عن رمي الأشياء القديمة و التالفة في بطون الأودية ، وعلى جنبات الطرقات ؛ بالإضافة إلى الاستفادة منها عند تحويلها إلى منتج آخر حسب الحاجة ؛ والأهم من ذلك هو تشغيل الفكر وإعطاء مساحة مفتوحة لطرق أبواب الابتكار والبحث عن الأصالة و سمو الإبداع . ومن عمليات التدوير التي قمت بها ، تدوير الثلاجات التالفة إلى فقاسات، وتدوير سكراب السيارات إلى سكاكين وأدوات زراعية يدوية مثل الفؤوس والأوتاد الحديدية ، ومن حديد مخلفات ترميم البيوت القديمة أعمل مركبات الشاي والقهوة وغيرها . ونوه العيسي أنه يستغل أوقات فراغه ؛ للقيام بهذه الأعمال التي تعود عليه بالنفع والفائدة. واختتم بنصيحة للشباب عامة وللشباب السعودي خاصة قائلاً : أيها الشباب أن لديكم طاقات وقدرات و تستطيعون عمل كل ما يعود عليكم بالفائدة ويحفظ أوقاتكم ؛ لكن هناك جملة لابد أن تشطبوها من قواميس حياتكم ألا وهي ” لا أعرف ” فهي الحاجز المنيع دون إظهار إبداعاتكم؛ وإبراز قدراتكم العقلية والجسدية ؛ وهي من أعظم أدوات تحطيم أحلامكم وآمالكم .
مشاركة :