يأخذ الفن التشكيلي بعداً مبتكراً داعماً لمفهوم التنمية المستدامة في تصورالفنان عيسى الملا بمعرضه الذي ينظمه مركز سوق واقف للفنون ضمن فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف. و يعمل الفنان عيسى الملا على تشكيل لوحات ومجسمات فنية من مواد مهملة أو مواد يعتبرها عامة الناس دون فائدة. تقوم فكرة معرض «هوامش وإبداع « بالأساس على روح الإبداع في رسم و»صناعة» لوحات ذات فنية جميلة مكونة من مجسمات وقطع كانت مهملة ومرمية ، لكن يد الفنان الملا تتحولها إلى شكل فني ذي بعد جمالي لايخلو من معنى وفكرة دالة. ويرى عيسى الملا أن كل ما حوله مصدر إلهام ومادة فنية، حيث يستقي أفكاره من التراث الخليجي مستخدما كل أدواته وعناصره. يقول الفنان عيسى الملا: «كل قطعة يرميها الناس في القمامة تكون جزءاً من عمل فني وعند النظر إليها تلهمك بالأفكار لتنتهي كجزء من لوحة أو عمل مجسم وشكل فني». وبذلك يعتبر الفنان أي مواد قد ذهبت قيمتها عند الكثير هي المواد الخام لعمله فقد تكون خردة من سيارة قديمة أو إلكترونيات أو مجموعة مسامير أو فراش صبغ وأدوات نحت قديمة أو طاولة للكي وحتى حبوب أدوية منتهية الصلاحية مع علبها بالإضافة إلى أدوات موسيقية غير صالحة للاستعمال أو أجزاء مختلفة منها. وأشاد الدكتور خالد الملا مديرعام مركز قطر للتراث والهوية بفكرة هذا المعرض وتيمة هذا العمل الفني في تصريح صحفي : «هذا المعرض عمل فني متميزومتفرد ويكتسي قيمته الثقافية قيمته في إحياء التراث العربي والخليجي». ووصف بعض الزوار الأجانب المعرض بكونه يعطي صورة واضحة عن العمل الفني والحياة الثقافية بقطر. يسعى الملا إلى توسيع جمهوره المستهدف حتى تضم فئة الأطفال لكي يوصل رسالته عن أهمية التدوير وإعادة الاستعمال فنيا. شارك الفنان عيسةى الملا في معارض كثيرة داخلية وخارجية في بنالي دكا في بنجلاديش ولبنان وإيران وأوز باكستان، ومعارض داخلية في كتارا وجامعة قطر. كما اختص في عمل اللوحات الشعبية، والتراث القطري والخليجي، والأعمال ذات الديكور الشعبي، مثل الدمى والمقاهي والملابس الشعبية.;