في سبيل تحسين العمليات والممارسات الزراعية والإنتاجية وتعزيز ثقة المستهلكين بالمنتجات المحلية للحصول على منتج صحي وآمن ووصولها إلى الأسواق العالمية، علمت «الشرق الأوسط» أن وزارة البيئة والمياه والزراعية السعودية طالبت من المستثمرين بقطاع الدواجن تطبيق وضع شعار «سعودي قاب» على منتجاتهم الحاصلة على العلامة بنهاية الشهر الحالي. وتوفر شهادة «سعودي قاب» شبكة محلية تربط المزارعين وأصحاب العلامات التجارية في مجال إنتاج الأغذية الآمنة وتوزيعها، لتحقيق الاطمئنان لدى المستهلكين وسلامة الغذاء وإمكانية تتبع مصدره والمحافظة على البيئة وصحة العاملين وسلامتهم ورعايتهم وسلامة الحيوانات. وطبقاً للمعلومات فإن وزارة البيئة والمياه والزراعة أبلغت القطاع الخاص للاطلاع على الشروط والمعايير الخاصة بالمشروع وتقديم طلب الحصول على الشهادة، في خطوة تحسن العمليات والممارسات الزراعية والإنتاجية وتعزز ثقة المستهلكين بمنتج غذائي صحي وآمن. ونظراً لأهمية تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة السعودية «سعودي جاب» على الخضراوات والفواكه والتمور والمحاصيل ومكونات الإنتاج الحيواني والسمكي، فقد تم إنشاء وحدة خاصة بذلك في وزارة البيئة والمياه والزراعة تتكون من فريق يشمل أميز المتدربين والمتخصصين في المجال. وتتمثل أهداف وحدة الممارسات الزراعية الجيدة في رسم السياسات الوطنية والاستراتيجيات التي من شأنها تسهيل اعتماد المعايير الدولية والوطنية ونظم ضمان الجودة والسلامة الغذائية من قبل منتجي الخضار والفواكه والتمور والمحاصيل والإنتاج الحيواني والسمكي وغيرها من الجهات الفاعلة ضمن سلاسل الإنتاج في المملكة. ومن ضمن أهداف الوحدة كذلك معالجة التحديات المحلية التي تواجه عمليات التطبيق والتأقلم معها وتحديث معايير الممارسات الزراعية الجيدة ومراقبة المزارع والإِشراف على الأسواق. وتسعى الوحدة إلى تحقيق الهدف العام المتمثل بتحسين وصول منتجات المملكة إلى الأسواق المحلية والعالمية عبر إدخال ودمج مفاهيم نظم الممارسات الزراعية الجيدة وأنظمة إدارة الجودة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وتولي وزارة البيئة والمياه والزراعة تحسين الممارسة الزراعية وسلامة الغذاء أولوية كبيـرة وتحقق نجاحا مميزا أسهم في رفع استهلاك الفرد من 77 كجم للفواكه و62 كجم للخضروات لتصل إلى 100 كجم من أجل صحة الجميع. وتؤكد الوزارة على مواصلة رحلتها في التحسين لزيادة الوعي والجودة والسلامة الغذائية وتقليل الهدر، وأن تكون الفواكه والخضراوات إحدى الوجبات اليومية للفرد تعزيزاً للصحة العامة خلال العام الحالي. وتعمل المملكة وفقًا لدورها الفاعل باعتبارها عضواً في مجموعة العشرين، بدعم مستهدفات الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي، في التوعية بتطوير الفواكه والخضراوات. وتحرص السعودية على تطوير جميع قطاعاتها للأفضل وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة انسجاما مع رؤية المملكة 2030، عبر تطوير وتبني أفضل الممارسات الزراعية لتحسين إنتاجية الفواكه والخضراوات، ولتعزيز النظم المستدامة للإنتاج والتسويق النباتي ذي الكفاءة العالية ورفع القيمة المضافة للمنتجات المستهدفة لتسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للمملكة. من جانب آخر، تواصل منطقة تبوك (شمال غربي السعودية) ريادتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، باحتضانها لأكبر مشروع تكاملي لإنتاج طائر «السمان»، بطاقة إنتاجية تتجاوز الـ30 مليون طائر سنوياً. ويعد المشروع المؤسس في عام 1984، على بعد 30 كيلو متراً شمال مدينة تبوك، أحد أهم المشاريع الوطنية للتنوع الاقتصادي الذي تمتاز به السعودية، لما يضم من تجهيزات وإمكانات متفردة وتقنية متطورة تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال، إذ فاقت الاستثمارات فيه الـ60 مليون ريال (16 مليون دولار) حيث يمر المشروع بمراحل إنتاجية تبدأ من الأمهات ثم الفراخات وحظائر اللحم وتنتهي بالمسلخ الذي يعمل أوتوماتيكيا بذبح 10 آلاف طائر في الساعة الواحدة. وبحسب تقرير صدر عن وكالة «واس»، أمس، ينتج المشروع أصنافاً مختلفة من طائر «السمان» العادي والمملوكي والجامبو، إضافة إلى بيض السمان عالي الجودة والمعروف بفوائده الغذائية والصحية.
مشاركة :