مجرد خاطرة … إبني عنيد !!

  • 6/4/2022
  • 00:54
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة همة نيوز : بقلم زينب الأحمر .. تنتشر الكثير من الكلمات السلبية تحت سقوف منازلنا لتغرق أذهان أطفالنا ومنها : ابني عنيد /ابني لا يطيع الكلام /رأسه يابس / شيطان /متمرد /عفريت /أبليس ….. وكلمات لم ينزل الله بها من سلطان على طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره أو عمرها .فصدق الطفل هذه الكمات واقتنع بها وبدأ يتقمص تلك الشخصية التي حيكت له ، فأصبح بعد فترة وجيزة تصعب السيطرة عليه بل وتصعب زمالته ورفقته وحتى اللعب معه ،لذا إنتشر العنف بين الأطفال في المدارس وغيرها فباتت الأمهات لا تعرف ما السبب ؟ ومن المتسبب ؟وكذلك الكادر التعليمي والتربوي وقعوا في حيرة من أمرهم !!وكذلك من الجانب الاجتماعي صارت الأم تتعمد التخلف عن حضور الاجتماعات العائلية مما يتسبب بتفكك أسري واضح يكبر مع مرور الوقت .يا ترى هل هناك علاج ؟هل هناك إدراك لما لهذه الكلمات من تأثير ؟وهل هذا الإدراك إيجابي أم سلبي ؟أسئلة تثقل كاهل أولياء الأمور وتكاد تخنق المربين والأكاديمين .ولعل العلاج واضح وجلي فهل أدركناه ؟إن كان الجواب نعم فلا حاجة للكلام ،وإن كان الجواب لا فهنا مربط الفرس ومكمن الكلام .فنحن بحاجة للين والتريث في إصدار الأحكام وإطلاقها على أطفالنا وفلدات أكبادنا ،والواقع أننا بحاجة للحزم الإيجابي الذي يترك أثراً حميداً في أخلاق أطفالنا ، ومحو ذلك الكم من الكلمات السلبية من أذهاننا بداية واستبدالها بما يزرع القيم والمبادئ السليمة .علموا أطفالكم حسن المعاملة ولين الجانب والأخذ بالحق ، كذلك يجب أن يتعلم الطفل قول الصدق وإخبار الكبار ذوي الحزم عن أي سلوك خاطئ يواجهه في يومياته ، علموهم متى يجب التنازل والتسامح ،علموهم الحب والوفاء علموهم أنهم عماد المجتمع وأنهم أمل المستقبل ، علموهم الثقة بالنفس وقوة الشخصية علموهم الحكمة وحسن التصرف .وفق الله الجميع .

مشاركة :