مجرد خاطرة… تغيرنا !!!!

  • 7/26/2023
  • 22:04
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة همة نيوز : بقلم زينب الأحمر .. تجاوزنا الأربعين وربما الخمسين وأكثرلقد تغيرنا…. !!! فبعد أن كنا نحب والدينا وأشقائنا وزوجاتنا أو أزواجنا وأولادنا وأصدقائنا فقط، بدأنا الآن نحب أنفسنا معهم ! تغيرنا !! فقد أدركنا للتوّ أننا لسنا مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهرنا ! وتوقفنا منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، فبالنهاية، لن تزيدنا بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه ! وصرنا ندفع لسائق سيارة الأجرة من دون إنتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية إبتسامة على وجهه. على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما نفعل اليوم ! ولقد تعلمنا عدم إنتقاد الناس حتى عندما ندرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمنا إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي ! وصرنا نمارس فن المجاملات بسخاء وحرية بلا نفاق. إذ تعلمنا بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكن خصوصا بالنسبة لنا أيضا !! وتعلمنا ألا ننزعج من التجعد الذي يحدث على ملابسنا أو اتساخ فيها. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر !! وصرنا نبتعد بهدوء من الناس الذين لا يقدروننا. فبالتالي قد لا يعرفون قيمتنا، لكننا نحن نعرفها جيدا فنحن نعرف من نحن ! وأصبحنا لا نهتم لمن يخذلنا فأننا نعلم أن الله يصرفهم عنا لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل بل وإنهم طردوا من باب الإحسان وتولوا معرضين . تغيرنا !! لقد صرنا باردين كالثلج عندما نواجه أحدهم يستفزنا بعدوانية كي يدخلنا في جدل عقيم على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شيء، وأننا لم نعد نتحمل تغيرنا!! إننا نعمل كل ما يجعلنا نشعر بالسعادة. وأن أستمتع بحياتنا .. فالعمر يمضي.. وأولاد جزء من حياتنا وليس كل حياتي.. وأن نستمتع بعلاقتنا مع الله…ونكثر من طاعاتنا.. فبعد موتنا.. كم من سيذكروننا؟ ولمتى؟؟ وبالتالي فهمنا بأننا نحن المسؤولين عن سعادتنا في الدنيا والآخرة . وإذا بقى من لم يتغير فليبادر الآن بالتغيير .. صحيفة همة نيوز : بقلم زينب الأحمر .. تجاوزنا الأربعين وربما الخمسين وأكثرلقد تغيرنا…. !!! فبعد أن كنا نحب والدينا وأشقائنا وزوجاتنا أو أزواجنا وأولادنا وأصدقائنا فقط، بدأنا الآن نحب أنفسنا معهم ! تغيرنا !! فقد أدركنا للتوّ أننا لسنا مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهرنا ! وتوقفنا منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، فبالنهاية، لن تزيدنا بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه ! وصرنا ندفع لسائق سيارة الأجرة من دون إنتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية إبتسامة على وجهه. على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما نفعل اليوم ! ولقد تعلمنا عدم إنتقاد الناس حتى عندما ندرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمنا إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي ! وصرنا نمارس فن المجاملات بسخاء وحرية بلا نفاق. إذ تعلمنا بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكن خصوصا بالنسبة لنا أيضا !! وتعلمنا ألا ننزعج من التجعد الذي يحدث على ملابسنا أو اتساخ فيها. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر !! وصرنا نبتعد بهدوء من الناس الذين لا يقدروننا. فبالتالي قد لا يعرفون قيمتنا، لكننا نحن نعرفها جيدا فنحن نعرف من نحن ! وأصبحنا لا نهتم لمن يخذلنا فأننا نعلم أن الله يصرفهم عنا لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل بل وإنهم طردوا من باب الإحسان وتولوا معرضين . تغيرنا !! لقد صرنا باردين كالثلج عندما نواجه أحدهم يستفزنا بعدوانية كي يدخلنا في جدل عقيم على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شيء، وأننا لم نعد نتحمل تغيرنا!! إننا نعمل كل ما يجعلنا نشعر بالسعادة. وأن أستمتع بحياتنا .. فالعمر يمضي.. وأولاد جزء من حياتنا وليس كل حياتي.. وأن نستمتع بعلاقتنا مع الله…ونكثر من طاعاتنا.. فبعد موتنا.. كم من سيذكروننا؟ ولمتى؟؟ وبالتالي فهمنا بأننا نحن المسؤولين عن سعادتنا في الدنيا والآخرة . وإذا بقى من لم يتغير فليبادر الآن بالتغيير .. عبدالله بورسيس

مشاركة :