عالمية العرضة السعودية - قاسم الرويس

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان (مندوبنا الدائم يعلق الجرس) كتبت في هذه الزاوية يوم الأربعاء 19 ربيع الآخر 1435ه 9 فبراير 2014م تعليقاً على حديث مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس حول ما طرحته في هذه الزاوية تحت عنوان (اليونسكو وتراثنا غير المادي) بتاريخ 27 المحرم 1434ه الموافق 11 ديسمبر 2012م من تساؤلات عن أسباب غياب المملكة العربية السعودية عن قوائم اليونسكو، وعن المسؤول عن تجاهل التراث غير المادي في بلادنا ذات العمق التاريخي المتجذر، والتمدد الجغرافي العريض، وطالبت بالاهتمام بإدراج تراثنا في قوائم اليونسكو. حيث تحدث المندوب الدائم عن وجود تقصير في هذا الجانب من قبل وزارة الثقافة والإعلام إلا أنه زفَّ لنا خبراً مبهجاً حول تقديم المندوبية لملف العرضة السعودية وملف المزمار إلى المنظمة بهدف إدراجهما في القائمة، كما ذكر أنهم سيعملون على تقديم ملفات أخرى. وبعد ما يقارب السنتين كان موعدنا الجميل في الساعة السادسة وأربع وخمسون دقيقة من يوم الخميس20 صفر 1437ه الموافق 3 ديسمبر 2015م بدخول المملكة العربية السعودية قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث غير المادي بصفة مستقلة أول مرة، إذ كتب مندوبنا في اليونسكو في حسابه في تويتر: "عاجل: السعودية تدخل أول مرة لائحة التراث العالمي (الشفوي) بعد أن تم التصويت الآن في مؤتمر اليونسكو على تسجيل (العرضة السعودية)" إذ صادقت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي المنبثقة عن اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، خلال دورتها العاشرة التي عقدت بمدينة وندهوك – ناميبيا من 30 نوفمبر إلى 4 ديسمبر 201، على إدراج عنصر العرضة السعودية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ضمن خمسة عناصر من التراث الثقافي العربي غير المادي هي إضافة إلى العرضة السعودية: (المجلس العربي)، و(القهوة العربية)، وهما عنصران رشّحتهما بصفة مشتركة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر، و(الرزفة) وهو عنصر رشحته بصفة مشتركة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وإذ أشكر الدريس على اهتمامه وصدقه، لا أنسى أن تقديم مثل هذه الملفات يستغرق جهداً ووقتاً وتضافراً في إعدادها من قبل عدد من الجهات الرسمية وغير الرسمية، إذا علمنا أن حجم الملفات التي اطلعت على بعضها قد يصل إلى نحو 500 صفحة ويقدم بثلاث لغات وفق شروط ومعايير صارمة وعليه فإن الشكر يمتد إلى كل من ساهم في توصيل تراثنا إلى العالمية وسيظل اليوم الثالث من ديسمبر هو اليوم العالمي للعرضة النجدية والذكرى الدولية لها. ولكن حين نعلم أن لدى وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الإعلام منذ 2009م قائمة حصرية تشمل أكثر من 50 عنصراً من عناصر التراث غير المادي فإننا نطالب هذه الوزارة وهي الجهة المسؤولة عن ذلك بالاهتمام بهذا التراث الثقافي وبمزيد العناية به على المستويات المحلية والوطنية على الأقل لأن الإدراج في القوائم العالمية يستغرق وقتاً طويلاً حيث أشار الدريس إلى أنه لا يمكن إدراج أكثر من عنصر كل عام، فربما تندثر بعض العناصر قبل إدراجها!!.

مشاركة :