يبدو أن الولايات  المتحدة الأمريكية، تراجعت عن دور الوسيط الدبلوماسي في مساعدة الاقتصاد اللبناني على الخروج من الأزمة، بضمان أن لا يتعرض خط الغاز العربي، المصمم لإمداد لبنان بالغاز من مصر، للعقوبات الأمريكية، باعتبار أن هذا الخط، الذي يجب أن يمر عبر الأراضي السورية، ينتهك رسميا منظومة الضغط الأمريكي على الرئيس بشار الأسد. وعود أمريكية بعدم الاعتراض على خط الغاز العربي كان لبنان والأطراف العربية المعنية (مصر والأردن)، طلبوا من الإدارة الأمريكية،  مساعدة لبنان لمواجهة أزمة الطاقة الخانقة التي تواجه دولة عربية مهددة بالسقوط في دائرة الظلام، و الموافقة على إمداد خط الغاز العربي للبنان  وضمان عدم النعرض للعقوبات، وجاءت الوعود الأمريكية إيجابية بعدم الاعتراض على إمداد لينان بالغاز المصري، والكهرباء من الأردن. وأما الآن، فهناك حديث عن أن الولايات المتحدة تفكر في التراجع عن وعودها السابقة!! أصوات غاضبة في واشنطن ترفض مساعدة سوريا ويشير الباحث الروسي، إيغور سوبوتين، إلى أسباب التراجع الأمريكي، بعد ظهور معلومات عن إمكانية حصول سوريا على 8٪ من الغاز الذي سوف يعبر أراضيها إلى لبنان كتعويض، مما سيساعد بلا شك اقتصادها، وبدأت الأصوات الغاضبة تسمع في واشنطن. كما تمت دعوة بايدن لتوضيح السياسة الأمريكية تجاه سوريا من قبل مجموعات الضغط المختلفة في الكابيتول هيل. معارضة قوية من الحزبين في الكونغرس ومن جانبه قال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص السابق للتحول السياسي في سوريا، فريدريك هوف، لصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية: هناك معارضة قوية من الحزبين في الكونغرس لأي خط أنابيب من شأنه أن ينتهك العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر. الخطة العربية لن ترى النور وأضاف: ما لم تتغلب إدارة بايدن، بطريقة ما، على هذه المعارضة، أشك في أن ترى الخطة النور. فبعد كل شيء، هناك بدائل أخرى لتلبية احتياجات لبنان من الطاقة، على المدى القصير، لا تنتهك العقوبات ويمكن تنفيذها حتى يتم استعادة البنية التحتية للطاقة والمالية في لبنان.