أشاد برلمانيون أردنيون بتشكيل المملكة العربية السعودية لتحالف عسكري إسلامي، إلى جانب 33 دولة لمحاربة الإرهاب، الذي بات يهدد المنطقة بأسرها، معتبرين أن تشكيل هذا التحالف سيلعب دورا استخباريا بالدرجة الأساسية، وآخر عسكريا إذا اقتضت الضرورة. وقالوا لـ»المدينة»: إن التحالف العسكري الإسلامي سيخلق واقعا جديدا في معادلة محاربة الإرهاب وخاصة مواجهة تنظيم «داعش»، الذي يتمدد بطريقة سريعة، لافتين إلى أن هذا التحالف يعزز القبضة الأمنية للدول المشاركة فيه، ويعيد الاعتبار العسكري لها باعتبار أن جميع دول المنطقة مستهدفة بشكل مباشر من الجماعات الإرهابية. وأكد كل من النواب أمجد المسلماني ومحمد العلاقمة وموسى الخلايلة على أهمية قيادة المملكة العربية السعودية للتحالف العسكري الإسلامي، معتبرين أن هذه القيادة تعزز مكانة هذا التحالف في المجتمع الدولي، الذي بات يعاني أيضًا من الإرهاب. وقالوا: إن المملكة العربية السعودية ودول التحالف العسكري الإسلامي معنية بالدفاع عن أمنها بكل السبل المتاحة، لأن محاربة الإرهاب هي معركة الجميع بلا استثناء، مؤكدين أن الإرهاب أعلن الحرب على الأمتين العربية والإسلامية، وجاء التحالف بقيادة المملكة في إطار منسق مع جميع الدول الإسلامية.. وثمنوا قيادة المملكة لهذا التحالف، مشيرين إلى أن الجميع عليه التحرك الآن تحت مظلة التحالف العسكري الإسلامي، لأن هناك مصلحة استراتيجية للجميع للقضاء على الإرهاب، ولفتوا إلى أن السعودية وضعت استراتيجية شاملة للحرب على الإرهاب، لأنها لن تكون عن طريق حرب برية، بل هي متشابكة عسكريًا وسياسيًا وأمنيًا وفكريًا وإعلاميًا. وبينوا أن التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة شكل علامة هامة على طريق الوحدة الإسلامية وبناء منظومة دفاعية قادرة ليس على الردع فقط، وإنما على الهجوم، مبينين أن التحالف الجديد سيخلق واقعا جديدا على الأرض لأنه ضمن الدفاع المشترك للأعضاء فيه إضافة لأن المملكة العربية السعودية، التي تقود هذا التحالف لديها خبرات واسعة في مجال محاربة الإرهاب، مما يعزز قوة هذا التحالف. وأكد البرلمانيون الأردنيون أن وجود المملكة في قيادة هذا التحالف عزز مشروع محاربة الإرهاب لضمان حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، مشيرين إلى أن حماية هذا الأمن يتطلب إنشاء مثل هذا التحالف. وقالوا: إن جهود المملكة في محاربة الإرهاب لم تتوقف يوما فقد عملت الرياض بشتى السبل في محاربة قوى التطرف والإرهاب وقطع الطريق على القوى الخارجية.