الخارجية الفلسطينية تتهم الحكومة الإسرائيلية بتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية

  • 6/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الإثنين) الحكومة الإسرائيلية بأنها تسابق الزمن لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. وقالت الوزارة في بيان تعقيبا على تقرير أممي يحذر من تصاعد عمليات الهدم في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، إن تسارع عمليات الضم يأتي استعراضا للقوة أمام الفلسطينيين للجمهم عن أي فعل أو نشاط قد يقدمون عليه. وأضاف البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الخطوات الإسرائيلية رسالة للإدارة الأمريكية قبل قدوم رئيسها جو بايدن إلى المنطقة الأسابيع المقبلة لمنعه من فرض أي ضغط لوقف تلك السياسات. وتابع أن عمليات الهدم ومصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني رسالة كبيرة الوضوح للناخب الإسرائيلي الذي قد يجد نفسه قريبا أمام صناديق الاقتراع لاختيار حكومة إسرائيلية. وأشار إلى أن مساحة تطرف الأحزاب في الملف الفلسطيني سيكون هو الرئيس في الحملة الانتخابية القادمة في إسرائيل، لافتا إلى أن الفلسطيني يواجه هذا التحدي الكبير وحيدا في ظل غياب كلي للمجتمع الدولي وتجاهل مطبق للإجراءات الإسرائيلية اليومية. واتهم البيان السلطات الإسرائيلية باستغلال الغياب الدولي "لتعميق حجم جرائمها بحق الإنسان الفلسطيني الأعزل على أرضه، الذي يواجه تلك الممارسات بالصمود والثابت". وأفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع العام الجاري 300 مبنى في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بحجة البناء دون ترخيص. وقال التقرير الذي صدر أمس الأحد "يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على الترخيص نظرًا لسياسة التضييق التي تتبعها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة ومناطق (ج) التي تتحكم إسرائيل بالبناء فيها". ووفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية فإن السلطات الإسرائيلية تعمل على تكريس الأراضي والحيز المتاح للبناء في القدس والمناطق (ج) لصالح التوسع الاستيطاني. وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. على صعيد متصل، قالت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية إن قادة المستوطنات في الضفة الغربية يدرسون إنشاء 10 بؤر استيطانية جديدة في نقاط مختلفة خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى المنطقة نهاية الشهر الجاري أو المقبل. وتعرف "البؤرة الاستيطانية" لدى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية بأنها أي بناء جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة يتم بناؤه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة أو تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة. وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) فإن البؤر الاستيطانية توسع مجال سيطرة المستوطنات وتضاعف مساحات الأراضي الفلسطينية المصادرة في الضفة الغربية. ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

مشاركة :