أبوظبي (الاتحاد) نظمت اللجنة المنظمة لجائزة اللؤلؤة للصحافة الرياضية مجموعة من الندوات التثقيفية على هامش الإعلان عن الفائزين أمس الأول، وتضمنت 3 ندوات ناقشت الأولى تطور الصحافة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وناقش الحضور الأمر مع الصيني ياو مينج رئيس لجنة تحكيم الجائزة، بحضور عدد من أعضاء لجنة التحكيم. واتفق الحضور على أن السرعة أصبحت هي الفيصل الوحيد بين الجميع في مسألة وصول الخبر للقارئ، معترفين بأن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل لافت على انتشار الصحف الورقية، في حين ظل الجميع متمسكين بضرورة حضور الاحتراف الصحفي الذي من شأنه أن يشكل المصداقية الوحيدة لدى القارئ، لاسيما وأن انتشار أخبار من دون مصدر محترف أمر من شأنه أن يضر بالوسط الرياضي بشكل عام. وأكد ياو مينج أنه على مدار سنوات عديدة تعامل مع صحفيين كثر، لكنه لم يكن يتوقع أن تكون المهنة بهذه الصعوبة، وشدد على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي لكنه اشترط أن يكون هناك مصدر محدد وموثوق فيه حتى لا يقع الضرر على الجميع. ورد ياو مينج وأعضاء لجنة التحكيم على أسئلة طلبة الجامعات التي ركزت في الأساس على كيفية تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محترف. وشبه ياو مينج الصحافة الآن بالسوبر ماركت الذي يتيح للقارئ الاختيار من بين سلع كثيرة في ظل الانتشار الواسع للمواقع الإلكترونية. أما الندوة الثانية فناقشت تطور الصورة وكيفية تناقل الخبر والصورة في ثوان معدودة وقارن الحضور بين ما يحدث آلياً وما كان يحدث في الماضي، حيث أكدوا أن التطور الكبير في مسألة نقل الصور ساهم بشكل لافت في تطور الخبر وانتشاره وكثرة متابعيه، وأكد نيل ويلسون عضو لجنة التحكيم أن الصحافة في الماضي كانت تحتاج لساعات من أجل وصول عدد محدود من الصور إلى الجريدة، في حين أن الوضع اختلف الآن في ظل القدرة على نقل آلاف الصور في وقت قياسي للغاية الأمر الذي يتيح للقارئ الفرصة لمزيد من المعرفة على الخبر نفسه.
مشاركة :