هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي الكتب الورقية؟

  • 5/6/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان «الشهرة والكتابة: هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي الكُتب الورقية؟»، حيث تناولت الجلسة أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير صُنّاع المحتوى والعاملين فيها على الكتاب الورقي. شارك في الجلسة المؤثرة وصانعة المحتوى روان ناصر، وصانع المحتوى ومؤسس قناة «أخضر» محمد أسامة، وأدارها الدكتور أحمد الحيدر، مدير عام شركة بلاتنيوم بوك للنشر والتوزيع. وأكد الحيدر في بداية حديثه أن الموضوع الرئيس للجلسة هو العلاقة بين الكتابة والشهرة، ومن منهما أثّر على الآخر؟، هل قضت وسائل الإعلام الحديث على الكتاب الورقي، أم أنها ساهمت في انتشاره وتسويقه وتعزيز وجوده بيننا؟، وكيف استطاع الكتاب أن يقاوم كل جد لاحقاً من وسائل إعلام واتصال جماهيري مثل الصحافة والإذاعة والتلفاز والإنترنت ومؤخراً وسائل التواصل الاجتماعي. مع التركيز بشكل أكبر على مسألة الشهرة والكتابة وكيف يمكن أن نستفيد من شهرتنا في صنع محتوى إعلامي مميز من خلال الكُتب ولماذا هي مُهمة كمراجع في عالم الشهرة والتميز. تجربة فريدة وعبرت روان ناصر، عن سعادتها لحضور جمهور كبير مهتم باللغة العربية كونها هويتنا وأصل ثقافتنا التي نعتز بها دائماً، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في ترويج ونشر الكتب، وصُنّاع المحتوى لا يمكنهم الاستغناء عن الكتاب الورقي، كونه يتميز بتجربة حسية فريدة وأثبتت الدراسات أن الكتب الرقمية لا تضاهي عدداً ولا محتوى الكتب الورقية، والعاملين في كل المجالات لابد وأن يكونوا قرّاءً جيدين للكتب الورقية حتى يضمنوا النجاح في مجالات عملهم المختلفة. وأشارت روان أنه خلال عملها على وسائل التواصل الاجتماعي، تلقت عديداً من التعليقات الرائعة عبرت عن تعلق الجمهور بالشعر العربي القديم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه من الإيجابيات اللافتة التي تخدم الكتابة والقراءة، وجعل متابعوها يصلون إلى 6 ملايين، والمشاهدات تصل إلى نحو نصف مليار، ما يعني اهتمام الجمهور بما تُقدمه من مُحتوى خاص بالشعر والأدب العربي. موجهة الحضور إلى رسالة بأن الكتاب الورقي هو الأصل وينبغي أن لا نستغني عنه بوصفه أهم وسيلة معرفية اعتمد عليها الإنسان. ملخصات الكُتب واستعرض محمد أسامة تجربته في عرض ملخصات الكُتب الورقية عبر منصة «أخضر» التي أسهم في تأسيسها ويتابعها أعداد كبيرة من الجمهور ليتذوقوا ما يُنشر من كُتب عبر وسائل التواصل، لافتاً إلى أن المرحلة الفارقة في هذا المشروع تمت عقب عودته من بعثة إلى ألمانيا عام 2018، حيث عمل بمساعدة فريق العمل على تطوير حسابه الشخصي وقناة بسيطة على اليوتيوب إلى مؤسسة كبرى لديها أكثر من 2500 مكتب، 2 مليون مستخدم، 80 مليون مشاهدة على اليوتيوب. وشرح أن هذا المشروع يعتمد على محورين رئيسين، وأولهما أن صانع المحتوى أمامه تحد كبير في الوصول إلى أكبر مساحة من الجمهور في ظل منافسة كبيرة من صناع المُحتوى على وسائل التواصل، والتحدي الآخر هو معرفة توقعات الناس والعمل على مخالفتها بما يؤدي إلى تقديم محتوى جاذب لشرائح واسعة من الجمهور، بفعل القدرة على إيجاد ما يلفت نظرهم، وهو ما سعينا إلى عمله عبر منصة أخضر وتقديم ملخصات الكُتب بأسلوب عصري.

مشاركة :