أدونيس وشمّه.. مرآة الشعر والموسيقى في قصر الإمارات

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) تستضيف «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» أمسية متميزة تجمع بين الشاعر السوري أدونيس مع الموسيقار وعازف العود نصير شمّه، وذلك ضمن إطار فعاليات «موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2015/2016». وتقام الأمسية، التي تحمل عنوان «انعكاس الهوية الثقافية على مرآة الشعر والموسيقى»، الليلة على مسرح «قصر الإمارات». وقالت سارة الشكر من قطاع الثقافة في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «نتطلع إلى تنظيم أمسية استثنائية تحتفي بأعمال اثنين من عمالقة الشعر والموسيقى في العالم العربي؛ ونخطط لاستضافة مثل هذا الحدث منذ فترة طويلة؛ ونحن متحمّسون جداً لأن هذه الأمسية ستبصر النور أخيراً في أبوظبي، برفقة المبدعين أدونيس وشمّه». وأضافت الشكر: «تتميز هذه الأمسية، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع «بيت العود»، عن سائر نظيراتها ضمن «موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية»، حيث تساهم في بلورة فهم متعمّق حول مكانة الشعر والموسيقى بوصفهما جانبين لتجسيد فنون التعبير الفني العالمي». ويعتبر أدونيس، الحائز «جائزة الشعر السوري اللبناني» في «منتدى الشعر الدولي»، واحداً من أهم الشعراء العرب المعاصرين؛ وفي رصيده مؤلفات متنوعة، بما فيها «أغاني مهيار الدمشقي»، و»وقت بين الرماد والورد»، و»إذا استطاع البحر النوم»، و»صفحات الليل والنهار»، و»دماء أدونيس». وإضافة إلى ذلك، يعتبر أدونيس كاتباً ومحرراً لعدد من المختارات الأدبية، وباحثاً نظرياً بمجال الشعر، ومترجماً لمجموعة أعمال من اللغة الفرنسية إلى العربية. ويشار إلى حصوله على الجنسية اللبنانية عام 1963، وهو يعيش حالياً في باريس منذ عام 1986. أمّا عازف العود المتألق نصير شمّه فقد ولد في العراق عام 1963؛ وبدأ دراسة العزف على العود في سن الثانية عشرة، كما حصل على شهادة الدبلوم من «معهد الدراسات الموسيقية» في العاصمة العراقية بغداد عام 1987. وألّف شمّه مقطوعات موسيقية للعديد من الأفلام والمسرحيات والبرامج التلفزيونية؛ وتتسم مؤلفاته بطابع ثقافي فريد، حيث يمزج في عزفه بين الطرق القديمة واللمسات العصرية الخاصة. وبعد تعمّقه في دراسة مخطوطة الفارابي الذي يعد من أهم علماء الموسيقى في القرن التاسع الميلادي، نجح شمّه بإضافة وترين إلى آلة العود ليصبح بثمانية أوتار، ما أتاح توسيع النطاق الموسيقي لهذه الآلة ومنحها نغمات متميزة. وقال الدكتور رونالد بيرلويتز، مدير البرامج الموسيقية قطاع الثقافة في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «تجمع قصائد أدونيس بين مواضيع الانسيابية والاغتراب والتحول مندون الخروج عن تقاليد وأصول الكتابة العربية. وهو يحظى بشهرة منقطعة النظير بين معاصريه على مستوى العالم، كما يعد حالياً أحد أعظم الشعراء العرب الأحياء. وتجسد الأمسية التي ستجمعه مع نصير شمّه حواراً فنياً مبدعاً بين الشخصيتين، وحدثاً استثنائياً بامتياز على المستويين الإقليمي والعالمي؛ وسيحظى الجمهور بفرصة حضور واحد من أجمل العروض المفعمة بالإبداع والتألق الفني».

مشاركة :