هل تُحب أن يذكرك الآخرين بسوء..!؟

  • 6/10/2022
  • 15:32
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لقد كان لي الشرف أن قدَّمت ندوة في النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء يوم الأحد 16/11/1434هـ، بعنوان “مولد الشائعة” بدعوة كريمة من كلٍّ من الأخت الحبيبة والصديقة الرائعة والأديبة والشاعرة المتميزة الأستاذة إلهام بكر، والأستاذة نبيلة محجوب المشرفة على الصالون الثقافي بالنادي الأدبي، والموضوع لايزال مهمًا ورأيت أنه لابأس أن أسرد لكم بعضًا من تلك الندوة الكريمة. فقد قال تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفاحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي ٱلدُّنْيَا والآخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم، وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (لا تؤذوا عباد اللّه ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب اللّه عورته حتى يفضحه في بيته) “أخرجه الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً”. الشائعة أو الإشاعة ذكرها الله تعالى بالفعل السيء والأمر المنكر الذي يستوجب العقاب الأليم في الدنيا والآخرة.. ومع ذلك قإنَّ هناك من خصَّص نفسه لخلق الشائعات ونشرها بين الناس في المجتمع قبل أن يتحقق منها، أو أنه يُشيعها لغرض دنيء في نفسه..!؟ علمًا أن مَن كانت هذه حالَهُ فهو أبعد الناس عن التقوى. فكلنا نعلم أن الكلمة أمانة وسيساءل عنها يوم القيامة.. فالشائعات خطرها عظيم، ولها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع والأمة، فكم أشعلت من حروب، وكم أهلكت من قرى، وكم أبادت من جيوش، وكم أوغرت من غل وحقد في الصدور، وكم خربت ودمرت من البيوت، وفي عالمنا المعاصر الذي يشهد تطورًا تقنيًا في وسائل الاتصال، أصبحت الإشاعة أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرًا وأسرع وصولاً وتأثيرًا، فقد ساعد على انتشارها في وقتنا الحاضر تَنَوُّع الوسائل وتَعَدُّدها عن طريق البثِّ المباشر بوسائله المختلفة، وخاصَّةً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي اليوم بحيث تصل الشائعة إلى مَن وُجِّهت إليه في زمن قياسيٍّ، والشائعة ليست دائمًا خبرًا كاذبًا أو قِصَّةً مُلَفَّقة، وإنما قد تكون وَاقِعيَّةً تستحق الكتمان، وغير قابلة للنشر لأنها سر من أسرار الشخص أو الدولة، وفي نشرها يقع الخطر والضرر على الفرد والمجتمع؛ كونها تستهدف كثيرًا من الحالات والجوانب، فهي تؤثر على الحالة الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية. وتعريفها في اللغة: (الشائعةُ) مِن شاع الخَبَرُ، إذا ذاع وانتشر. ففيها معنى الانتشار والتكاثر، وقد تعددت الأقوال في بيان حقيقتها وبيان مفهومها وتحديدها. وقيل إن الشائعة: هي مجموع سلوكيات خاطئة سريعة الانتشار، تُثِير البَلْبلة والفتنة في المجتمع. وهي معلومة ضَالَّة مُضَلِّلة تَصْدُر من فردٍ، ثم تنتقل إلى أفراد، ثم إلى المجتمع، فهي محمولة على الضلال، وهي مجموعة أخبار مُلَفَّقة تعمل على نشر الفوضى بين الناس. وقيل: هي رواية مُصْطَنَعة يَتِمُّ تَناوُلُها بأيِّ وسيلة متعارف عليها، دونَ النظر لمصدرها. والشائعة بمفهوم علم الاجتماع: هي الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها الناس دون التأكد من صحتها وقد يضيفون إليها بعض التفصيلات الجديدة وقد يتحمسون لما يرونه ويدافعون عنه بحيث لايدعون للسامع أي مجال للشك في صدق مايقولون. كما أنها ظاهرة نفسية لها دلالة ولها معنى ولها دافع خاص دفع إلى ظهورها. كيف تولد الشائعة في مجتمعنا المسلم وأسباب انتشارها..؟ تبدأ بكلمة وتتلقفها الآذان وتتناقلها الأفواه وتكبر بأن يضيف عليها كل شخص كلمة أخرى ويتم تمريرها مجددًا لتتسع دائرة مستقبليها من كل الشرائح المجتمعية لتجد من يُصدقها ويُعيد بثّها كحقيقه مسلّمة بها، حتى تُصبح حكاية كلها كذب (تمامًا مثل كرة الثلج)، والدِّين والأعراف جَرَّما هذا العمل لما ينطوي عليه من فتن ومخاطر على كل المستويات المحيطة بالمجتمع. وقد تنبع من مصدر غير موثوقٍ فيه، أو يكون موثوقًا فيه، لكن القائل غيَّر وبدَّل وأضاف أو أنقص بقصدٍ أو بغير قصدٍ، فجاءت مغايرة للواقع والحقيقة. وقد قيل: آفة الأخبار رواتها، كما أن وراء نشرها دافعًا إما سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو دينيًا أو نفسيًا (يقصد به الخير أو الشر) لقد ابْتُلِي فئة من الناس بِتلقف الروايات وافتعال الأحاديث في هذا الزمن بشكل لافت للنظر والانتباه، بل لقد انشغل الكثير بذلك للأسف.. وهناك ما يُسَمَّى بحرب الشائعات، وأثره وخطره شديدين في علاقات الدول بعضها مع بعض، وتسمى بالحرب النفسية، أو الحرب المعنوية، عرفها المسلمون منذ القدم واستخدمها مع أعدائهم، وهي معروفة بقِدَم الإنسان، لكنها أخذت تَتطور وتزداد مع تَطَوُّر الحضارات القديمة والحديثة، وتختلف في تركيبتها. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين لم يسلم من تلك الشائعات الكاذبة الْمُلَفَّقة، فقد ابْتُلِي بحادثة الإفك، وكلنا يعلم تلك الحادثة، التي كادت أن تؤثر في بعض النفوس، لولا أنَّ الله جل وعلا فضحهم وبَيَّن كذبهم، وبَرَّأَ السيدة عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات، بآيات تُتْلَى إلى يومِنا هذا في سورة النور. وقد جاء التحذير من الشائعات والترويج لها صريحًا في قوله تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [سورة الحجرات : الآية 6] ، فسمى الله ناقل الشائعة فَاسِقًا، ولا يخفى دور الفاسق في الإفساد في الأرض، وحَقٌّ على من سمع الشائعة أن يتثبت منها وأن يتأكد من صحتها، وعليه أن يسأله نفسه هل في إعلانه لها مصلحة أم أن المصلحة في الكتمان؟! ولقد جاء التحذير من الشائعة في السنة المطهرة أيضًا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ »، وفي حديث آخر عند أبي داود: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَموا»، فكم أوقدت الكلمة الخبيثة من فتنة! وكم أهلكت من أمة! لا سيما إن كان مستثمروها من الفُسَّاق الذين يُرَوِّجون للباطل تحت شِعار حُرية الكلمة، وأي حرية هذه حين يجد أهل الباطل مَسْلَكًا لترويج أكاذيبهم، يُحَرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه من أجل التمويه والتضليل، فيَلْبِسون الحقَّ بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.. فالحرية لا تعني الخوض في الباطل، فالإنسان مسئول أمام الله عز وجل عما يقول وعما يفعل، قال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [سورة ق : الآية 18[. أما أسباب انتشار الشائعات فيعود إلى: – اتباع الهوى، فالنفس الأمارة بالسوء تحثُّ صاحبها على تلك الأفعال المشينة. – الجهل بعواقب الأمور والخطر من وراء انتشار الشائعات في المجتمع. – النفاق والشعور بالكراهية للآخرين، والرغبة في إلحاق الأذى ونشر الفوضى من الأعداء للدين والوطن، وقد ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿لَئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلًا﴾ [سورة الأحزاب : الآية 60[، (والإرجاف هو: الخَبَرُ الكاذِبُ المثير للفتن والاضطراب). – الفراغ القاتل والبحث عن التسلية والتهكم في أعراض الناس أو إضحاكهم والاستهتار أو اللعب بمشاعر الآخرين. – الرغبة في الظهور، وهو مرضٌ نفسي، يعتبر من الحيل العقلية التي يلجأ إليها ضعاف النفوس والتافهين منهم؛ من أجل إبراز أنفسهم على حساب الآخرين كي لا يشعروا بتهميشهم في المجتمع. وخلاصة القول: إن هذه الأسباب يجمعها سبب واحد، هو ضعف الوازع الديني ونقص الإيمان وعدم الخوف من الله، فإن الإيمان متى وَقَر في قلب العبد فإنه لا يرضى بأذية أخيه المسلم، فالإيمان يُرَبِّي صاحبه على الأخلاق الفاضلة، أما إذا خف ميزان الإيمان في قلب الإنسان فعندئذ يُصبح عُرضةً لكل ما مِن شأنه الإساءة والإفساد. ولكي نحمي أنفسنا وأفراد المجتمع من الشائعات ونحد منها علينا: صيانة اللسان، والحذر من سوء الظن، والتماس الأعذار وحسن النية، والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر عند وصول الشائعة، وعدم مجالسة المرجفين (الكاذبين والمروجين للإشاعات)، وإدراك عظم الشائعة وخطرها وضررها على الشخص نفسه والمجتمع معًا، والثقة في اخوتهم المسلمين، وأخيرًا التثبت من الخبر بالرجوع للمصادر وأهل العلم والخبرة، إذ يمكن التحقق من الخبر قبل نشره من موقع “تأكد” للتحقق من الأخبار الكاذبة والشائعات على الشبكة العنكبوتية، ومشروع هيئة مكافحة الإشاعات, أخيرًا ليتنا نستشعر الله معنا حين نرغب في نشر أي خبر وأن نتحقق منه وأن نتوقف عن إعادة نشره إن كان كاذبًا أو مغرضًا، وأن نتذكر بأننا لانرغب في نشر خصوصياتنا أو أي أخبارٍ عنَّا وأننا لانحب أن يذكرنا الآخرين بالسوء، فعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ, لقد كان لي الشرف أن قدَّمت ندوة في النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء يوم الأحد 16/11/1434هـ، بعنوان “مولد الشائعة” بدعوة كريمة من كلٍّ من الأخت الحبيبة والصديقة الرائعة والأديبة والشاعرة المتميزة الأستاذة إلهام بكر، والأستاذة نبيلة محجوب المشرفة على الصالون الثقافي بالنادي الأدبي، والموضوع لايزال مهمًا ورأيت أنه لابأس أن أسرد لكم بعضًا من تلك الندوة الكريمة. فقد قال تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفاحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي ٱلدُّنْيَا والآخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم، وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (لا تؤذوا عباد اللّه ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب اللّه عورته حتى يفضحه في بيته) “أخرجه الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً”. الشائعة أو الإشاعة ذكرها الله تعالى بالفعل السيء والأمر المنكر الذي يستوجب العقاب الأليم في الدنيا والآخرة.. ومع ذلك قإنَّ هناك من خصَّص نفسه لخلق الشائعات ونشرها بين الناس في المجتمع قبل أن يتحقق منها، أو أنه يُشيعها لغرض دنيء في نفسه..!؟ علمًا أن مَن كانت هذه حالَهُ فهو أبعد الناس عن التقوى. فكلنا نعلم أن الكلمة أمانة وسيساءل عنها يوم القيامة.. فالشائعات خطرها عظيم، ولها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع والأمة، فكم أشعلت من حروب، وكم أهلكت من قرى، وكم أبادت من جيوش، وكم أوغرت من غل وحقد في الصدور، وكم خربت ودمرت من البيوت، وفي عالمنا المعاصر الذي يشهد تطورًا تقنيًا في وسائل الاتصال، أصبحت الإشاعة أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرًا وأسرع وصولاً وتأثيرًا، فقد ساعد على انتشارها في وقتنا الحاضر تَنَوُّع الوسائل وتَعَدُّدها عن طريق البثِّ المباشر بوسائله المختلفة، وخاصَّةً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي اليوم بحيث تصل الشائعة إلى مَن وُجِّهت إليه في زمن قياسيٍّ، والشائعة ليست دائمًا خبرًا كاذبًا أو قِصَّةً مُلَفَّقة، وإنما قد تكون وَاقِعيَّةً تستحق الكتمان، وغير قابلة للنشر لأنها سر من أسرار الشخص أو الدولة، وفي نشرها يقع الخطر والضرر على الفرد والمجتمع؛ كونها تستهدف كثيرًا من الحالات والجوانب، فهي تؤثر على الحالة الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية. وتعريفها في اللغة: (الشائعةُ) مِن شاع الخَبَرُ، إذا ذاع وانتشر. ففيها معنى الانتشار والتكاثر، وقد تعددت الأقوال في بيان حقيقتها وبيان مفهومها وتحديدها. وقيل إن الشائعة: هي مجموع سلوكيات خاطئة سريعة الانتشار، تُثِير البَلْبلة والفتنة في المجتمع. وهي معلومة ضَالَّة مُضَلِّلة تَصْدُر من فردٍ، ثم تنتقل إلى أفراد، ثم إلى المجتمع، فهي محمولة على الضلال، وهي مجموعة أخبار مُلَفَّقة تعمل على نشر الفوضى بين الناس. وقيل: هي رواية مُصْطَنَعة يَتِمُّ تَناوُلُها بأيِّ وسيلة متعارف عليها، دونَ النظر لمصدرها. والشائعة بمفهوم علم الاجتماع: هي الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها الناس دون التأكد من صحتها وقد يضيفون إليها بعض التفصيلات الجديدة وقد يتحمسون لما يرونه ويدافعون عنه بحيث لايدعون للسامع أي مجال للشك في صدق مايقولون. كما أنها ظاهرة نفسية لها دلالة ولها معنى ولها دافع خاص دفع إلى ظهورها. كيف تولد الشائعة في مجتمعنا المسلم وأسباب انتشارها..؟ تبدأ بكلمة وتتلقفها الآذان وتتناقلها الأفواه وتكبر بأن يضيف عليها كل شخص كلمة أخرى ويتم تمريرها مجددًا لتتسع دائرة مستقبليها من كل الشرائح المجتمعية لتجد من يُصدقها ويُعيد بثّها كحقيقه مسلّمة بها، حتى تُصبح حكاية كلها كذب (تمامًا مثل كرة الثلج)، والدِّين والأعراف جَرَّما هذا العمل لما ينطوي عليه من فتن ومخاطر على كل المستويات المحيطة بالمجتمع. وقد تنبع من مصدر غير موثوقٍ فيه، أو يكون موثوقًا فيه، لكن القائل غيَّر وبدَّل وأضاف أو أنقص بقصدٍ أو بغير قصدٍ، فجاءت مغايرة للواقع والحقيقة. وقد قيل: آفة الأخبار رواتها، كما أن وراء نشرها دافعًا إما سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو دينيًا أو نفسيًا (يقصد به الخير أو الشر) لقد ابْتُلِي فئة من الناس بِتلقف الروايات وافتعال الأحاديث في هذا الزمن بشكل لافت للنظر والانتباه، بل لقد انشغل الكثير بذلك للأسف.. وهناك ما يُسَمَّى بحرب الشائعات، وأثره وخطره شديدين في علاقات الدول بعضها مع بعض، وتسمى بالحرب النفسية، أو الحرب المعنوية، عرفها المسلمون منذ القدم واستخدمها مع أعدائهم، وهي معروفة بقِدَم الإنسان، لكنها أخذت تَتطور وتزداد مع تَطَوُّر الحضارات القديمة والحديثة، وتختلف في تركيبتها. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين لم يسلم من تلك الشائعات الكاذبة الْمُلَفَّقة، فقد ابْتُلِي بحادثة الإفك، وكلنا يعلم تلك الحادثة، التي كادت أن تؤثر في بعض النفوس، لولا أنَّ الله جل وعلا فضحهم وبَيَّن كذبهم، وبَرَّأَ السيدة عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات، بآيات تُتْلَى إلى يومِنا هذا في سورة النور. وقد جاء التحذير من الشائعات والترويج لها صريحًا في قوله تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [سورة الحجرات : الآية 6] ، فسمى الله ناقل الشائعة فَاسِقًا، ولا يخفى دور الفاسق في الإفساد في الأرض، وحَقٌّ على من سمع الشائعة أن يتثبت منها وأن يتأكد من صحتها، وعليه أن يسأله نفسه هل في إعلانه لها مصلحة أم أن المصلحة في الكتمان؟! ولقد جاء التحذير من الشائعة في السنة المطهرة أيضًا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ »، وفي حديث آخر عند أبي داود: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَموا»، فكم أوقدت الكلمة الخبيثة من فتنة! وكم أهلكت من أمة! لا سيما إن كان مستثمروها من الفُسَّاق الذين يُرَوِّجون للباطل تحت شِعار حُرية الكلمة، وأي حرية هذه حين يجد أهل الباطل مَسْلَكًا لترويج أكاذيبهم، يُحَرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه من أجل التمويه والتضليل، فيَلْبِسون الحقَّ بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.. فالحرية لا تعني الخوض في الباطل، فالإنسان مسئول أمام الله عز وجل عما يقول وعما يفعل، قال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [سورة ق : الآية 18[. أما أسباب انتشار الشائعات فيعود إلى: – اتباع الهوى، فالنفس الأمارة بالسوء تحثُّ صاحبها على تلك الأفعال المشينة. – الجهل بعواقب الأمور والخطر من وراء انتشار الشائعات في المجتمع. – النفاق والشعور بالكراهية للآخرين، والرغبة في إلحاق الأذى ونشر الفوضى من الأعداء للدين والوطن، وقد ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿لَئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلًا﴾ [سورة الأحزاب : الآية 60[، (والإرجاف هو: الخَبَرُ الكاذِبُ المثير للفتن والاضطراب). – الفراغ القاتل والبحث عن التسلية والتهكم في أعراض الناس أو إضحاكهم والاستهتار أو اللعب بمشاعر الآخرين. – الرغبة في الظهور، وهو مرضٌ نفسي، يعتبر من الحيل العقلية التي يلجأ إليها ضعاف النفوس والتافهين منهم؛ من أجل إبراز أنفسهم على حساب الآخرين كي لا يشعروا بتهميشهم في المجتمع. وخلاصة القول: إن هذه الأسباب يجمعها سبب واحد، هو ضعف الوازع الديني ونقص الإيمان وعدم الخوف من الله، فإن الإيمان متى وَقَر في قلب العبد فإنه لا يرضى بأذية أخيه المسلم، فالإيمان يُرَبِّي صاحبه على الأخلاق الفاضلة، أما إذا خف ميزان الإيمان في قلب الإنسان فعندئذ يُصبح عُرضةً لكل ما مِن شأنه الإساءة والإفساد. ولكي نحمي أنفسنا وأفراد المجتمع من الشائعات ونحد منها علينا: صيانة اللسان، والحذر من سوء الظن، والتماس الأعذار وحسن النية، والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر عند وصول الشائعة، وعدم مجالسة المرجفين (الكاذبين والمروجين للإشاعات)، وإدراك عظم الشائعة وخطرها وضررها على الشخص نفسه والمجتمع معًا، والثقة في اخوتهم المسلمين، وأخيرًا التثبت من الخبر بالرجوع للمصادر وأهل العلم والخبرة، إذ يمكن التحقق من الخبر قبل نشره من موقع “تأكد” للتحقق من الأخبار الكاذبة والشائعات على الشبكة العنكبوتية، ومشروع هيئة مكافحة الإشاعات, أخيرًا ليتنا نستشعر الله معنا حين نرغب في نشر أي خبر وأن نتحقق منه وأن نتوقف عن إعادة نشره إن كان كاذبًا أو مغرضًا، وأن نتذكر بأننا لانرغب في نشر خصوصياتنا أو أي أخبارٍ عنَّا وأننا لانحب أن يذكرنا الآخرين بالسوء، فعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ, لقد كان لي الشرف أن قدَّمت ندوة في النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء يوم الأحد 16/11/1434هـ، بعنوان “مولد الشائعة” بدعوة كريمة من كلٍّ من الأخت الحبيبة والصديقة الرائعة والأديبة والشاعرة المتميزة الأستاذة إلهام بكر، والأستاذة نبيلة محجوب المشرفة على الصالون الثقافي بالنادي الأدبي، والموضوع لايزال مهمًا ورأيت أنه لابأس أن أسرد لكم بعضًا من تلك الندوة الكريمة. فقد قال تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفاحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي ٱلدُّنْيَا والآخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم، وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (لا تؤذوا عباد اللّه ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب اللّه عورته حتى يفضحه في بيته) “أخرجه الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً”. الشائعة أو الإشاعة ذكرها الله تعالى بالفعل السيء والأمر المنكر الذي يستوجب العقاب الأليم في الدنيا والآخرة.. ومع ذلك قإنَّ هناك من خصَّص نفسه لخلق الشائعات ونشرها بين الناس في المجتمع قبل أن يتحقق منها، أو أنه يُشيعها لغرض دنيء في نفسه..!؟ علمًا أن مَن كانت هذه حالَهُ فهو أبعد الناس عن التقوى. فكلنا نعلم أن الكلمة أمانة وسيساءل عنها يوم القيامة.. فالشائعات خطرها عظيم، ولها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع والأمة، فكم أشعلت من حروب، وكم أهلكت من قرى، وكم أبادت من جيوش، وكم أوغرت من غل وحقد في الصدور، وكم خربت ودمرت من البيوت، وفي عالمنا المعاصر الذي يشهد تطورًا تقنيًا في وسائل الاتصال، أصبحت الإشاعة أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرًا وأسرع وصولاً وتأثيرًا، فقد ساعد على انتشارها في وقتنا الحاضر تَنَوُّع الوسائل وتَعَدُّدها عن طريق البثِّ المباشر بوسائله المختلفة، وخاصَّةً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي اليوم بحيث تصل الشائعة إلى مَن وُجِّهت إليه في زمن قياسيٍّ، والشائعة ليست دائمًا خبرًا كاذبًا أو قِصَّةً مُلَفَّقة، وإنما قد تكون وَاقِعيَّةً تستحق الكتمان، وغير قابلة للنشر لأنها سر من أسرار الشخص أو الدولة، وفي نشرها يقع الخطر والضرر على الفرد والمجتمع؛ كونها تستهدف كثيرًا من الحالات والجوانب، فهي تؤثر على الحالة الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية. وتعريفها في اللغة: (الشائعةُ) مِن شاع الخَبَرُ، إذا ذاع وانتشر. ففيها معنى الانتشار والتكاثر، وقد تعددت الأقوال في بيان حقيقتها وبيان مفهومها وتحديدها. وقيل إن الشائعة: هي مجموع سلوكيات خاطئة سريعة الانتشار، تُثِير البَلْبلة والفتنة في المجتمع. وهي معلومة ضَالَّة مُضَلِّلة تَصْدُر من فردٍ، ثم تنتقل إلى أفراد، ثم إلى المجتمع، فهي محمولة على الضلال، وهي مجموعة أخبار مُلَفَّقة تعمل على نشر الفوضى بين الناس. وقيل: هي رواية مُصْطَنَعة يَتِمُّ تَناوُلُها بأيِّ وسيلة متعارف عليها، دونَ النظر لمصدرها. والشائعة بمفهوم علم الاجتماع: هي الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها الناس دون التأكد من صحتها وقد يضيفون إليها بعض التفصيلات الجديدة وقد يتحمسون لما يرونه ويدافعون عنه بحيث لايدعون للسامع أي مجال للشك في صدق مايقولون. كما أنها ظاهرة نفسية لها دلالة ولها معنى ولها دافع خاص دفع إلى ظهورها. كيف تولد الشائعة في مجتمعنا المسلم وأسباب انتشارها..؟ تبدأ بكلمة وتتلقفها الآذان وتتناقلها الأفواه وتكبر بأن يضيف عليها كل شخص كلمة أخرى ويتم تمريرها مجددًا لتتسع دائرة مستقبليها من كل الشرائح المجتمعية لتجد من يُصدقها ويُعيد بثّها كحقيقه مسلّمة بها، حتى تُصبح حكاية كلها كذب (تمامًا مثل كرة الثلج)، والدِّين والأعراف جَرَّما هذا العمل لما ينطوي عليه من فتن ومخاطر على كل المستويات المحيطة بالمجتمع. وقد تنبع من مصدر غير موثوقٍ فيه، أو يكون موثوقًا فيه، لكن القائل غيَّر وبدَّل وأضاف أو أنقص بقصدٍ أو بغير قصدٍ، فجاءت مغايرة للواقع والحقيقة. وقد قيل: آفة الأخبار رواتها، كما أن وراء نشرها دافعًا إما سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو دينيًا أو نفسيًا (يقصد به الخير أو الشر) لقد ابْتُلِي فئة من الناس بِتلقف الروايات وافتعال الأحاديث في هذا الزمن بشكل لافت للنظر والانتباه، بل لقد انشغل الكثير بذلك للأسف.. وهناك ما يُسَمَّى بحرب الشائعات، وأثره وخطره شديدين في علاقات الدول بعضها مع بعض، وتسمى بالحرب النفسية، أو الحرب المعنوية، عرفها المسلمون منذ القدم واستخدمها مع أعدائهم، وهي معروفة بقِدَم الإنسان، لكنها أخذت تَتطور وتزداد مع تَطَوُّر الحضارات القديمة والحديثة، وتختلف في تركيبتها. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين لم يسلم من تلك الشائعات الكاذبة الْمُلَفَّقة، فقد ابْتُلِي بحادثة الإفك، وكلنا يعلم تلك الحادثة، التي كادت أن تؤثر في بعض النفوس، لولا أنَّ الله جل وعلا فضحهم وبَيَّن كذبهم، وبَرَّأَ السيدة عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات، بآيات تُتْلَى إلى يومِنا هذا في سورة النور. وقد جاء التحذير من الشائعات والترويج لها صريحًا في قوله تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [سورة الحجرات : الآية 6] ، فسمى الله ناقل الشائعة فَاسِقًا، ولا يخفى دور الفاسق في الإفساد في الأرض، وحَقٌّ على من سمع الشائعة أن يتثبت منها وأن يتأكد من صحتها، وعليه أن يسأله نفسه هل في إعلانه لها مصلحة أم أن المصلحة في الكتمان؟! ولقد جاء التحذير من الشائعة في السنة المطهرة أيضًا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ »، وفي حديث آخر عند أبي داود: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَموا»، فكم أوقدت الكلمة الخبيثة من فتنة! وكم أهلكت من أمة! لا سيما إن كان مستثمروها من الفُسَّاق الذين يُرَوِّجون للباطل تحت شِعار حُرية الكلمة، وأي حرية هذه حين يجد أهل الباطل مَسْلَكًا لترويج أكاذيبهم، يُحَرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه من أجل التمويه والتضليل، فيَلْبِسون الحقَّ بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.. فالحرية لا تعني الخوض في الباطل، فالإنسان مسئول أمام الله عز وجل عما يقول وعما يفعل، قال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [سورة ق : الآية 18[. أما أسباب انتشار الشائعات فيعود إلى: – اتباع الهوى، فالنفس الأمارة بالسوء تحثُّ صاحبها على تلك الأفعال المشينة. – الجهل بعواقب الأمور والخطر من وراء انتشار الشائعات في المجتمع. – النفاق والشعور بالكراهية للآخرين، والرغبة في إلحاق الأذى ونشر الفوضى من الأعداء للدين والوطن، وقد ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿لَئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلًا﴾ [سورة الأحزاب : الآية 60[، (والإرجاف هو: الخَبَرُ الكاذِبُ المثير للفتن والاضطراب). – الفراغ القاتل والبحث عن التسلية والتهكم في أعراض الناس أو إضحاكهم والاستهتار أو اللعب بمشاعر الآخرين. – الرغبة في الظهور، وهو مرضٌ نفسي، يعتبر من الحيل العقلية التي يلجأ إليها ضعاف النفوس والتافهين منهم؛ من أجل إبراز أنفسهم على حساب الآخرين كي لا يشعروا بتهميشهم في المجتمع. وخلاصة القول: إن هذه الأسباب يجمعها سبب واحد، هو ضعف الوازع الديني ونقص الإيمان وعدم الخوف من الله، فإن الإيمان متى وَقَر في قلب العبد فإنه لا يرضى بأذية أخيه المسلم، فالإيمان يُرَبِّي صاحبه على الأخلاق الفاضلة، أما إذا خف ميزان الإيمان في قلب الإنسان فعندئذ يُصبح عُرضةً لكل ما مِن شأنه الإساءة والإفساد. ولكي نحمي أنفسنا وأفراد المجتمع من الشائعات ونحد منها علينا: صيانة اللسان، والحذر من سوء الظن، والتماس الأعذار وحسن النية، والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر عند وصول الشائعة، وعدم مجالسة المرجفين (الكاذبين والمروجين للإشاعات)، وإدراك عظم الشائعة وخطرها وضررها على الشخص نفسه والمجتمع معًا، والثقة في اخوتهم المسلمين، وأخيرًا التثبت من الخبر بالرجوع للمصادر وأهل العلم والخبرة، إذ يمكن التحقق من الخبر قبل نشره من موقع “تأكد” للتحقق من الأخبار الكاذبة والشائعات على الشبكة العنكبوتية، ومشروع هيئة مكافحة الإشاعات, أخيرًا ليتنا نستشعر الله معنا حين نرغب في نشر أي خبر وأن نتحقق منه وأن نتوقف عن إعادة نشره إن كان كاذبًا أو مغرضًا، وأن نتذكر بأننا لانرغب في نشر خصوصياتنا أو أي أخبارٍ عنَّا وأننا لانحب أن يذكرنا الآخرين بالسوء، فعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ,

مشاركة :