تجري مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا، ستيفاني وليامز، مشاورات مكثفة مع دول الجوار الليبي للحفاظ على الهدوء الراهن وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف أكتوبر 2020، إضافة لبحث سبل الاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الليبية، تحسباً لفشل اجتماعات «المسار الدستوري»، التي ستنطلق في العاصمة المصرية القاهرة غداً الأحد، حسبما أكد مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد». وأوضح المصدر أن الجولة الثالثة والأخيرة لاجتماعات المسار الدستوري ستكون الأصعب بسبب الخلافات العميقة بين وفدي مجلس «النواب» و«المجلس الأعلى للدولة» حول المواد التي سيجري التشاور حولها، خصوصاً التي تتعلق بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية. وأكد أن الاجتماعات ستمتد لما يقرب من 7 أيام بمشاركة مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز. وتصل وليامز إلى القاهرة، مساء اليوم، لحضور الجولة الأخيرة من اجتماعات المسار الدستوري، وذلك بعد سلسلة اجتماعات مكثفة عقدتها للتشاور حول سبل الدفع نحو إجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت. كانت وليامز بحثت مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأوضاع في ليبيا والجولة الأخيرة للجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة المقرر عقدها في القاهرة، مشددة على ضرورة إنهاء العمل في المسار الدستوري. وشددت وليامز، بحسب تدوينة نشرتها على «تويتر»، على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار، وتجنب أية أعمال استفزازية أو خطابات تحريضية.
مشاركة :