واصل سائقو الشاحنات في كوريا الجنوبية إضرابهم لليوم السادس بعد أن فشلت المحادثات مع الحكومة في إحراز تقدم بشأن مطالبهم بزيادة الأجور، ما عرقل نقل البضائع في المراكز الصناعية والموانئ الرئيسة في البلاد. وقالت الوزارة إن مسؤولي وزارة النقل اجتمعوا لأكثر من عشر ساعات مع زعماء نقابيين أمس الأول، في جولة ثالثة من المفاوضات وحثتهم على العودة إلى العمل، ولكن الجانبين أخفقا في تضييق شقة الخلافات. ووفقا لـ"رويترز"، أكد مسؤول نقابي أنه لا يعرف ما إذا كانت المحادثات ستستمر، وقالت الوزارة إنها ستواصل إجراء محادثات مع الاتحاد، دون الخوض في تفاصيل. وصرح مسؤول نقابي كبير من منطقة بوسان بأن رؤساء النقابات المحلية في كل مناطق البلاد اجتمعوا لمناقشة خطواتهم التالية. وكوريا الجنوبية مورد رئيس لأشباه الموصلات والهواتف الذكية والسيارات والبطاريات والسلع الإلكترونية. وأدى الإضراب إلى تفاقم حالة الغموض بشأن سلاسل التوريد العالمية، التي تعطلت بالفعل بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الصين لمواجهة كوفيد - 19 والحرب الروسية في أوكرانيا. ويأتي الإضراب، بينما تسعى سلاسل التوريد العالمية جاهدة للتعافي من الأزمات العالمية. وعلى الرغم من عدم مشاركة جميع السائقين في البلاد في الاحتجاجات، فإن المسيرات تهدد بإبطاء حركة جميع صادرات كوريا الجنوبية، من الصلب إلى البلاستيك حتى السلع الاستهلاكية، إذا استمرت لأسابيع. يشار إلى أن بوسان هو سابع أكبر ميناء في العالم، حيث شهد التعامل مع 23 مليون صندوق حاويات العام الماضي، وفقا لوزارة المحيطات والمصائد السمكية الكورية الجنوبية. وأفادت النقابة في تحديث سابق على موقعها على الإنترنت، بأن جميع أنشطة النقل بالشاحنات تقريبا في مجمعات البتروكيماويات في أولسان ويوسو ودايسان قد توقفت. وندد سائقو شاحنات نقل البضائع المضربون بارتفاع الأسعار مطالبين بتمديد نظام أسعار الشحن الذي يضمن أجرهم الأساسي، مع دخول إضرابهم العام يومه الثاني.
مشاركة :