بيروت - أعلنت اسرائيل الأحد انها رصدت "آلاف الأهداف" التابعة لحزب الله اللبناني لضربها في حال اندلاع حرب، وذلك على خلفية من التهديدات المتبادلة بشأن مناطق بحرية غنية بالطاقة ومتنازع عليها بين لبنان واسرائيل. وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي الأحد ان الجيش تمكن من "بلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها خلال الحرب المقبلة في لبنان. واضاف في بيان ان "كل الأهداف موجودة في خطة الهجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف كل ذلك سيتم ضربه في لبنان". وقال كوخافي ايضا ان "كل بيت في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة يتعامل مع قذيفة أو كهرباء مرتبط بمجموعة قذائف صاروخية كل هذا سيتم ضربه في الحرب". وتأتي تصريحات كوخافي بعد أيام من إعلان حزب الله أنه قادر على منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها جنوبي البلاد. ويسيطر حزب الله على منطقة جنوب لبنان الحدودية حيث يتنازع لبنان واسرائيل على منطقة بحرية مساحتها 860 كلم مربع غنية بالنفط والغاز. ويمتلك حزب الله الموالي لايران ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ وخاض عدة حروب مع الجيش الإسرائيلي آخرها كان صيف 2006 إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين لآخر. الى ذلك، تعرضت دورية لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لتهديدات في منطقة بجنوب لبنان، ما دفع قيادتها إلى دعوة الجيش اللبناني الأحد لضمان أمن قواتها في المنطقة. ونشرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) منذ عام 1978 في جنوب لبنان الذي يعد معقلًا لحزب الله على الحدود مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن دورية روتينية لقوة حفظ السلام اعترضتها السبت "مجموعة من الرجال في ثياب مدنية" قرب قرية عرب اللويزة بجنوب لبنان، مضيفا أن هؤلاء "المدنيين هددوا جنود حفظ السلام وحاولوا نزع أسلحتهم". وتابع تيننتي في بيان أن "الهجمات والتهديدات وأعمال التخويف ضد حفظة السلام التابعين لليونيفيل... مصدر قلق بالغ"، ودعا المتحدث "القوات المسلحة اللبنانية إلى ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل". وتتكرر الحوادث بين دوريات اليونيفيل وأنصار حزب الله وحلفائه في المناطق الحدودية التي يسيطر عليها التنظيم الشيعي النافذ، لكنها نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية والأطراف المعنية. وشدد المتحدث باسم اليونيفيل على أن قوة حفظ السلام تتمتع بحرية حركة كاملة ولها الحق في القيام بدوريات في مناطق عملياتها وفق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. وتتألف اليونيفيل إلى حد كبير من جنود أوروبيين، وتضم القوة التابعة للأمم المتحدة حاليًا أكثر من 10 آلاف عنصر.
مشاركة :