نوف الموسى (دبي) رغم أهمية الأسئلة النوعية التي طرحتها الكاتبة والأديبة الإماراتية عائشة سلطان، خلال إدراتها لجلسة «الصحافة الثقافية في دولة الإمارات»، أول أمس، بندوة الثقافة والعلوم، عن أبرز أدوار الفعل الصحافي، في مجال الثقافة، إلا أن فضاء التفاعلية، بميزة التقنيات الحديثة، لا يزال يتصدر مهمة تشكيل الوعي الثقافي، ما يضع الصحافة الثقافية أمام مسؤولية البحث عن ابتكار التماهي مع طبيعة الحراك المجتمعي، وطرق استشفافه للمعلومة المعرفية، والفهم العميق للمتغيرات الفكرية. وجميعها مفاتيح بحث علمية، يؤدي تبنيها إلى تأسيس مرجعيات إدارية، تساهم في رفع مستوى التفاعل بين مخرجات الصحافة، وأثرها (كمحفز) لمشروع الفرد المثقف. والسؤال الفعلي: هل تملك الصحافة الثقافية المحلية، الدراسة العلمية، لاكتشاف المقدرة الثقافية لمجتمعها، وهل تسعى لذلك بشكل عملي؟ أثرى الجلسة نخبة من رؤساء أقسام الصحافة الثقافية في الإمارات، ممثلين بكل من: حسين درويش رئيس القسم الثقافي في «البيان»، علي العامري رئيس القسم الثقافي في «الإمارات اليوم»، محمد زاهر رئيس القسم الثقافي في «الخليج»، نواف يونس، مدير تحرير «دبي الثقافية»، عمر عبدالعزيز رئيس تحرير «الرافد». وحول محور المثقف الإماراتي، في الصحافة الإماراتية، أوضح نواف يونس أن المثقف يفضل المشاركة في فاعليات المؤسسات الثقافية، على أن يوجد في الصحافة الثقافية، بالمقابل اعتبر علي العامري أن المؤسسات الثقافية بيئة جاذبة، للمثقفين، بعكس البيئة الصحافية، التي يراها من وجهة نظره حقلاً طارداً، معتبراً أن الثقافة هي جوهر المجتمعات، و(توريط) الجمهور بالتفاعل معها، بات المهمة الابتكارية للمعنيين بالثقافة في المرحلة المقبلة. ويرى محمد زاهر، أن عزوف (المثقفين الشباب)، عن النشر الصحافي، قادم من قلة التزامهم وجديتهم، بينما يؤكد حسين درويش أن العملية في حضور الإماراتيين، قائمة على نسبة وتناسب بين صحافيين وكتاب عمود، وبالمجمل كنوع وكم، فهو يحسب إضافة للصحافة المحلية. ومن جهته أوضح عمر عبدالعزيز أن نقلات التقنية التفاعلية، خلقت حالة مدهشة، والنظر في كيفية وجوب التآلف معها، مسألة ضرورية بآليات تفكير جديدة. وجاء الحديث عن اختيار عام 2016 عاماً للقراءة، محوراً منفرداً، للبحث عن أهم ما توصل إليه الوعي الصحافي، من تعريف حديث للقراءة، الذي اعتبره عمر عبدالعزيز فعلاً تجاوز النص المكتوب، إلى الاهتمام (بطريقة) نقل المعلومة. وأوضح محمد زاهر أهمية تحديد الشرائح المستهدفة. ولفت محمد العامري إلى أن القراءة، وسيلة لتشكيل الوعي، وأوضح نواف يونس أن الهدف الأسمى من تعزيز فعل القراءة يكمن في تحويل القراءة لسلوك وهواية، وتتمركز في المكون الشخصي، للمدرس والطبيب والمهندس وغيرها من المهن، وتتشكل كتثقيف عام.
مشاركة :