من العادات التي تناقلتها الأمهات عن الأجداد هو غسل الدجاج قبل طبخه بالماء الجاري لعدة دقائق، ظناً من الجميع أن هذا من الحفاظ على صحة الجسم، وتهيئة الدجاج ليكون خالي من أي بكتريا أو جراثيم قبل طبخه، وكما هو معروف فإن الدجاج يحمل بكتريا السالمونيلا. لكن الحقيقة التي لا يعلمها الكثير منا، هو أن غسل الدجاج بالماء الجاري هو أكثر الطرق الخاطئة والمسببة لزيادة البكتيريا والجراثيم في الدجاج، بالإضافة إلى انتشار هذه البكتيريا على جميع أسطح المطبخ ومنها إلى جميع الأدوات المستخدمة في الطبخ. وقد ذكرت هيئة الرقابة على التغذية أن غسل الدجاج بالماء الجاري  أو الصابون في حوض المطبخ اعتقادا منهم انه يقضي علي رائحة الذفارة فان هذا خاطئ بل بالعكس فان هذا قد يسبب في انتشار البكتيريا في كافة أنحاء المطبخ، وهو أيضأ يعتبر من أكبر أسباب حدوث التسمم الغذائي والذي قد يؤدي إلى الوفاة في الكثير من الحالات، وتعتبر بريطانيا من الدول المنتشر فيها التسمم الغذائي بشكل كبير، حيث يصاب به سنوياً ما لا يقل عن 28000 شخص، كما أن غسل الدجاج بالماء أو الصابون سبب ظهور البكتيريا العطيفية التي تظهر في المطبخ، وهذه البكتيريا هي المسبب الرئيسي للتسمم في الولايات المتحدة الأمريكية. الطريقة الصحيحة التي تنصح بها هيئة الرقابة على الأغذية في غسل الدجاج، هي مسحه ببعض من مناديل المطبخ الورقية لإزالة أي تجمعات دموية، ثم التخلص من هذه المناديل فوراً وغسل اليدين جيداً لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، وفي حالة الاضطرار لغسل الدجاج يفضل وضعه في طبق ملئ بالماء الساخن . كما يمكن تنظيف الدجاج باستخدام عصير الليمون، الذي طهر الدجاج من أي جراثيم ويمنحه رائحة طيبة، وعند الرغبة في تخزين الدجاج لفترة قبل طبخه، يفضل وضعه في الجزء السفلي من الثلاجة، وذلك لتجنب سقوط أي سوائل من الدجاج على الأطعمة الموجودة في الثلاجة، وتعرضها للبكتيريا والجراثيم . وينصح البعض من خبراء الصحة بضرورة غسل كل الاماكن والمعدات بالماء والصابون وذلك بعد غسل الدجاج وهذا لمنع انتشار البكتريا في كافة انحاء المطبخ، كما انه يجب حفظ الدجاج في درجة حرارة متدنية، ومن خلال عملية طهي الدجاج فسوف تموت البكتريا بسبب درجة الحرارة العادية التي يتم وضع الدجاج بها .