تنسيق بين "قسد" والنظام السوري برعاية روسية في مواجهة هجوم تركي محتمل

  • 6/14/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سمحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المعارضة للقوات الحكومية السورية بالدخول إلى منطقة منبج لتعزيز مواقعها تحسباً لهجوم من جانب تركيا وفصائل سورية موالية لها على المدينة وريفها. وأكدت مصادر في مجلس مدينة منبج المحلي أن رتلا عسكريا تابعا للجيش السوري توجه إلى مناطق سيطرة “قسد” غرب المدينة. وقالت المصادر إنه أمام الضغط التركي توصلت “قسد” والقوات السورية برعاية روسيا إلى اتفاق سمحت بموجبه للقوات السورية بالدخول بعد منع رتل عسكري قبل ثلاثة أيام. وليست هناك إلى حد الآن دلائل على تعبئة عسكرية تركية كبيرة في المنطقة الحدودية مع سوريا، لكن التقارير التي تفيد بتبادل القصف الصاروخي والمدفعي باتت أكثر تواترا في الأسبوعين الماضيين. بشار الأسد: الجيش السوري سيقاوم أي غزو تركي لأراضينا وتواصل قوات “قسد” والقوات الحكومية تعزيز نقاطهما على خطي الجبهة الشمالي والغربي تحسباً لأي عملية عسكرية تقوم بها فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي. وكشف قائد عسكري في المعارضة السورية المتحالفة مع تركيا أن فصائل المعارضة أصبحت في كامل الجاهزية لبدء عملية عسكرية وأنهت جميع مناوراتها بالتعاون مع الجيش التركي للتقدم باتجاه بلدة تل رفعت ومنبج وعين العرب بريف حلب الشرقي لطرد عناصر “قسد” التي تسيطر على تلك المناطق. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد بأن بلاده ستواصل استكمال الخط الأمني على حدودها الجنوبية (شمال سوريا) بعمليات جديدة. وأكد على مطلبه بإقامة منطقة أمنية بعمق 30 كيلومترا شمال سوريا، والتي سوف يتم تحقيقها بإزاحة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا. ومن جانبه شدد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية على أن بلاده ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها. وقال الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” إنه “إذا كان هناك غزو فستكون هناك مقاومة شعبية في المرحلة الأولى (…) طبعا في الأماكن التي يوجد فيها الجيش السوري، وهو لا يوجد في كل المناطق في سوريا، وعندما تسمح الظروف العسكرية بالمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء”. وكشفت المصادر أن تركيا تخطط من خلال هذه العملية لدمج المناطق التي شنت فيها عمليات سابقة داخل سوريا. وأكدت أن العملية ستستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، بهدف ربط منطقة جرابلس بمنبج في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي. Thumbnail وكذلك ستربط بين مناطق عملية درع الفرات (جرابلس) بمناطق عملية نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى. وأوضحت المصادر أن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب. وأضافت أن منطقة تل رفعت كانت مستهدفة خلال العملية العسكرية التي شنتها القوات التركية في أكتوبر 2019، لكن العملية تأخرت نتيجة مفاوضات مع موسكو لوجود جنود روس هناك. وأشارت إلى أن تركيا ستضرب أولا أهداف وحدات حماية الشعب الكردية بضربات جوية قبل أن تبدأ العمليات البرية، وسيتم استخدام طائرات مقاتلة والطائرات المسيّرة في العمليات الجوية، على أن تبدأ بعد ذلك العملية البرية. وشنّت تركيا والفصائل السورية الموالية لها ثلاث عمليات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة (2016 و2017 و2018 وأكتوبر 2019) على طول حدودها مع سوريا. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :