'الجوبة' تجول بين ثنايا القصيدة السعودية الحديثة

  • 6/15/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر بالمملكة العربية السعودية، العدد 75 لشهر يونيو/حزيران 2022، من مجلة "الجوبة" الفصلية التي تصدر عن مركز الأمير عبدالرحمن السديري الثقافي، بالمملكة العربية السعودية، وتضمن العدد مجموعة متنوعة من الموضوعات والعناوين التي غطت جوانب شتى ثقافية وإبداعية وفكرية، بجانب ملف خاص حمل عنوان: "القصيدة الحديثة في المملكة العربية السعودية.. الكتابة.. الوجود.. المعنى". المشهد الشعري وجاء في افتتاحية الـعـدد، تناول إبراهيم بن موسى الحميد، المشرف العام على التحرير، أن القصيدة تتخذ أشكالا متعددة وألوانا مختلفة، منها ما يقوم بالوزن العروضي، ومنها ما يتحرر منه، وقد رسّخ كثير من الشعراء أنفسهم في المشهد الشعري، منهم من اتخذ قصيدة النثر هوية له، ومنهم من التزم بالعروض، أو التفعيلة مع أهمية التركيز على اللغة القادرة على نسج رؤيا الشاعر وتصورها لأن الشكل الغني القصيدة ليس هو ما يحكم جودة النص، وإنما قدرة الشاعر على الاستخدام الشعري المناسب للشكل الفني. وأضاف الحميد بأنه حين نتحدث عن الشعر السعودي، فإن فكرة القصيدة التقليدية –يجب ان تبتعد من راسك وذهنك تماما، وذلك لأن المشهد اختلف كُليّة في العشرين سنة الأخيرة، وتحولت القصيدة السعودية إلى قصيدة رشيقة تماما كما يقول الدكتور مهدي العلمي، وأنه إذا كان الشعر في المملكة يرتكز إلى مرجعيات بعيدة وعميقة بكون الشعر الجاهلي ينتمي إلى الجزيرة العربية، فإننا نرى تراكم الفعل الشعري بامتداداته وتجلياته، فبدت بوادر الشعر السعودي بإدخال السرد إلى القصيدة، أو بترك عمود الشعر لدى عدد من الرواد. حفريات نصوص علي الدميني واحتوى العدد الجديد من "الجوبة" على عدد من الموضوعات التي تناولت مسيرة وأعمال الشاعر السعودي الراحل على الدميني بينها: "الإنصات إلى حفريات نصوص علي الدميني"، للدكتور هويدا صالح، و"التجربة الشعرية عند علي الدميني" لمحمود قنديل، و"على الدميني.. الكوكب العاشق للوطن الذي مضى لفضاءات الحرية"، للدكتورة سميرة الكناني الزهراني. وفي ملف العدد نقرأ: "تأويل ما لم يكتب للشاعر أحمد قرّان الزهراني.. روحُ الحداثة وصِدق المعنى.. ليس ثمة نهاية للشعر"، بقلم الدكتورة هناء بنت علي البواب، ويكتب لنا محمد العامري عن "الشاعر السعودي على الحازمي.. رثاء للوجود ومعناهُ"، ويأخذنا الدكتور أحمد العماري، إلى عوالم "الشاعر عمر بوقاسم.. بين الوزن والنثر الحداثوي"، ويتوقف بنا الدكتور خلدون امنيعم عند "سؤال الأنسة في الشّعر السعودي"، ونطالع للدكتور انتصار عشا، مقالا بعنوان "أحمد البوق.. شاعِرُ الموسيقى"، وتناقش الدكتورة سناء العزة، موضوع "الحداثة وعتبة العنوان عند عبد الوهّاب العريض"، ويحدثنا الدكتور محمد البشير عن "الصوت في القصيدة الحديثة.. في نصوص عبد الرحمن موكلي"، وتقدم ملاك الخالدي قراءة انطباعية في "قصيدة الإبرة والقاع لمحمد الحرز"، ويجول بنا الدكتور مهدي العلمي في أشعار الشاعر مسفر الغامدي باعتباره أنموذجا على تمكن القصيدة السعودية من أن تتخفّف من عِبء الثرثرة، وعن "القصيدة الحداثية السعودية بين التأثير والتأثر عند الشاعر مازن اليحيا"، يدور مقال الدكتورة فاطمة الشيد. ونقرأ في الملف أيضا: "أحمد الملا بين الشعر والسينما"، للدكتور حسين عبد البصير، ويرصد لنا الدكتور يوسف حسن العارف "ثنائية البداوة والوطن لدي الشاعر عبد الله الصيخان"، ويختتم الملف بمقال "غسان الخنيزي.. القلب الذي حكى الشعر"، الذي يؤكد لنا فيه الدكتور مجد الشمري، أن "الحرية باتت هي عنوان القصيدة الجديدة في المملكة العربية السعودية". نساء طُروادة وفي موضوعات العدد نقرأ لبسمة علاء الدين "نساء طُروادة.. ديستوبيا كارهة للنساء"، ونتابع مع الدكتورة إيمان عبد العزيز المخيلد "تمثلات صورة الرجل في الكتابة النسائية"، ويطوف بنا وحيد غانم في عوالم مجموعة "وادي قنديل" للكاتبة نسرين أكرم خوري. وفي نصوص نبقى مع إبداعات لعبد الله محمد العبد المحسن ودنيا علوي وهشام بنشاوي. وفي مواجهات: يحاور نور سليمان، الشاعر والأديب شعبان يوسف، كما يحاور عمر بوقاسم، الناقد الأدبي الدكتور محمد بن مريسي الحارثي. وفي نوافذ نقرأ: "رائدات عربيات في الفن التشكيلي" لصبحة بغورة، و"عبد الله علي النعيم.. مواقف وقصص" لمحمد بن عبد الرزاق القشعمي، و"كورونا وراء ظهورنا" لمحمد علي حسن الجفري، و"الخبرة الأكاديمية والممارسة الثقافية في الأسبوعية" للدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري، و "في الحاجة إلى المعارك الثقافية" لصخر المهيف. وفي قراءات نتابع: "توقف عن البقاء وحيدا"، لصفية الجفري، ونتعرف مع غازي خيران الملحم على تفاصيل رواية "ثانوية موسى" لعقل بن مناور الضميري. وعلى الصفحة الأخيرة من المجلة يشرح لنا الدكتور جميل الحميد طُرق "تنمية شخصية الطالب الجامعي". يُكر أن مجلة " الجوبة " قد نجحت في أن تؤسس لنفسها كمنبر ثقافي جمع في موضوعاته بين الأصالة والمعاصرة، وانحاز للثقافة والآداب والفنون العربية بكل تجلياتها، وعبّرت عن الحضارة العربية، واهتمت بأن تُضيء على الثقافة والفكر الإنساني، فجاءت أعدادها فريدة في موضوعاتها، أنيقة في إخراجها، ثرية في أطروحاتها. ويرأس مجلس إدارة مركز السديري الثقافي الذي يُصدر "الجوبة" فيصل بن عبدالرحمن السديري.. وتتكون هيئة النشر ودعم الأبحاث بالمركز من الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد رئيسا، وعضوية الدكاترة خليل بن إبراهيم المعيقل، ومشاعل بنت عبد المحسن السديري، وعلى دبكل العنزي، ومحمد بن احمد الراشد.. ويُشرف على تحرير المجلة إبراهيم بن موسي الحميد، وتتكون هيئة التحرير من محمود الرمحي ومحمد صوانة، والإخراج الفني لخالد الدعاس.

مشاركة :