ضرب اللاعب الدولي الغاني سولي مونتاري، نجم وسط الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد أروع الأمثلة للاعب المسلم، الذي يرغب في كسب الأجر والثواب من الله، والتعاطف مع الحالات الإنسانية، وذلك عندما قام قبل فترة وجيزة بمنح مكافآت رمزية مالية للعاملين في النادي، عندما علم بظروفهم المعيشية السيئة، بلغت قيمتها كما ذكر (100) دولار لكل عامل؛ أيّ ما يعادل 375 ريالاً سعوديًّا؛ ممّا يعكس روح المحبة والتعاون بينه وبين العاملين في النادي، وهذا بحسب ما أكدته مصادر صحفية، وإن صحت هذه الأنباء، فهو يضرب مثالاً رائعًا للاعب المسلم، الذي ينفق من ماله في سبيل العمل الخيري، وهو الذي يُعدُّ بحسب موقع «fansgist» الإنجليزي ضمن قائمة أغنى 10 لاعبين أفارقة حول العالم؛ إذ جاء في المركز العاشر بإجمالي 40 مليون دولار، حصدهم خلال مسيرته الكروية في كل الملاعب الأوروبية، نسأل الله أن يبارك له في رزقه، نظير ما يقدمه من أعمال خيرية، وحب للدِّين، ولكنّي هنا لي وقفة، حيث ذكرت بعض المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي أن اللاعب لديه رغبة في أداء مناسك العمرة، لكن لم يتمكن من ذلك، ولم يجد مَن يساعده في هذا الجانب، وإذا صدقت هذه الأنباء فإنه يُفترض أن تكون إدارة النادي خير معين للاعب وغيره من اللاعبين المسلمين، وتكون هي سبّاقة في دفعهم لزيارة المسجد الحرام، وأداء مناسك العمرة. فالمؤمن قوي بإخوانه، ضعيف بنفسه، وكذلك يقع ذلك على عاتق زملائه من اللاعبين الذين من الممكن أن يصطحبوه لمكة، ويكون لهم مثل أجره، وهذا حقيقة بحسب ما قرأت. وأتمنى أن يكون قد وجد مَن يحقق رغبته بأداء مناسك العمرة، ولكنّي في الوقت نفسه لا أجزم بصحة المعلومة. لكن إذا كانت صحيحة فأتمنّى من إدارة الكرة بالنادي التفاعل مع الموضوع، واستغلال أيّ يوم إجازة ليقوم بأداء العمرة، والصلاة في المسجد الحرام، خاصة وأن مثل هذا اللاعب لديه بوادر خيرية تحتاج من يدعمها في النادي، ومنها ما ذكر عن تبرعه للعاملين بالنادي، وأتمنّى أن نرى اهتمامًا بدعوة اللاعبين غير الأجانب للإسلام من خلال التنسيق مع مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات، لعل ذلك يساهم في اعتناقهم للإسلام، فينتقلون من الضلال إلى الهدى المتمثل في دين الإسلام، كما أنني أهيب بإدارة الاتحاد وغيرها من إدارات الأندية بإعطاء العاملين أجورهم، وعدم تأخيرها لقوله صلى الله عليه وسلم (أعطِ الأجيرَ أجرَهُ قبلَ أنْ يجفَ عرقُه)، ولذلك لابدّ من مراعاة ظروفهم، وصرف مستحقاتهم، والنصيحة موصولة لكلّ الأندية التي لديها عاملون تؤخّر أجورهم لأشهر عدة. أسأل الله أن يفرّج همّهم، وأن يوفق الجميع للقيام بمسؤولياتهم تجاههم، إنه سميع مجيب الدعاء.
مشاركة :