يمثل اللاعب العالمي المسلم قدوة لمتابعيه من الجماهير الرياضية خاصة عندما يكون لاعبًا مرموقًا ويشار إليه بالبنان، ولذلك فإن بعض المبادرات التي تصدر من بعض النجوم العالميين المسلمين، بإظهارهم بعض الشعائر الدينية الإسلامية في الملاعب الأوروبية يكون لها أثر كبير على المتلقي هناك، وكم كان لبعض هذه المبادرات وبعض الأفعال من أثر طيب يخدم أهداف اللاعب المسلم، فعلى سبيل المثال لا تزال الجماهير الرياضية في العالم تذكر ردة فعل لاعب وسط مانشستر سيتي العاجي المسلم يايا توريه، عندما رفض تسلم جائزة أفضل لاعب في إحدى المباريات وهي عبارة عن زجاجة مشروب كحولي، لفتت أنظار الراعي الرسمي للدوري الإنجليزي فتم تغيير الجائزة بتقديم كأس صغير للفائز بنجومية المباراة. كما قد بثت قناة «بي بي سي» البريطانية تقريرًا مطولًا عن حياة اللاعبين المسلمين في إنجلترا وتأثيرهم في تغيير ثقافة الدوري الإنجليزي الممتاز، مما دفع الأندية إلى احترام شعائرهم الدينية مثل الصلاة والصيام إضافة إلى تقديم الطعام الحلال حتى لا يشعروا بتفرقة عن زملائهم ومن أمثلة ذلك أيضًا ما أشار إليه مسؤول الطاقم الطبي في نادي ليفربول الدكتور المسلم أزفار إقبال الذي يؤكد مدى الاحترام الذي يكنه لاعبو فريقه له، ويوضح أنه حينما وصل ليفربول إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة عام 2012 قام لاعبو الفريق بإزالة ملابسه من غرفة تبديل الملابس حتى لا تتسخ بالمشروبات الكحولية حال فوزهم في النهائي واحتفالهم برشقها في الغرفة. ويصف إقبال ناديه بأنه «متعاون جدًا» مع اللاعبين المسلمين في النادي، مشيرًا إلى أن «الدجاج الذي يقدم في مطعم النادي هو حلال، وهو أمر لا يفرق على أي حال بالنسبة لبقية اللاعبين». وكذلك مدرب فريق وست هام الإنجليزي سام آلاردايس، إن وجود غرفة صلاة وطعام حلال في الأندية أمر ضروري إذ يقول: يجب أن يكون لديك في النادي غرفة للصلاة، ولحم حلال للاعبين الذين يحتاجون إلى مثل هذا النوع من الطعام.
مشاركة :