احتفت دولة الإمارات بـ«اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين» الذي يصادف الـ15 من يونيو من كل عام، متوجة بالعديد من الإنجازات التي حققتها تجاه توفير حياة كريمة لكبار المواطنين، وفي سياق منظومة تشريعية وقانونية متكاملة تحفظ لهم حقوقهم كاملة. وتهدف المناسبة العالمية التي تأتي هذا العام تحت شعار «محاربة إساءة معاملة كبار السن» إلى رفع سقف وعي المجتمع، وتسليط الضوء على موضوع إساءة معاملة كبار السن، والمطالبة باستجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوقهم، ووضع طرق وأساليب تعريف واكتشاف ومعالجة الإساءة. وقد حرصت دولة الإمارات عبر ترسانتها التشريعية والقانونية ومبادراتها الاجتماعية إلى توفير الحماية لكبار المواطنين، وضمان تعزيز دورهم في المجتمع، وفقاً لمفهوم التمكين الذي انتهجته القيادة الحكيمة في كافة استراتيجياتها وخططها منذ تأسيس الدولة. وتولي حكومة دولة الإمارات اهتماماً لافتاً بكبار المواطنين وتسن التشريعات المواتية والمبادرات اللازمة لضمان تمتعهم بالحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور بما في ذلك توفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي، معتبرة الاستفادة من خبراتهم ضرورة حتمية للتنمية المستدامة. وقد حرصت وزارة تنمية المجتمع على التوعية بحقوق كبار المواطنين بشكل عام اتساقاً مع رسالتها للعمل الاجتماعي ووفقاً لاستراتيجيتها التي تضع هذه الفئة في موقع متقدم، محددة في دليل حماية الأسرة الذي أصدرته بعض الممارسات الخاطئة التي قد يتعرض لها كبار السن، ساعية إلى نشر الوعي في المجتمع، وتعريف أفراد الأسرة بحقوقهم وواجباتهم، وخلق بيئة معززة للاستقرار والأمن الأسري لكافة أفراد الأســـــرة، إضافة إلى التحـــــسين من فعالية وكفاءة الخدمات الاجتماعية المقدمة في الجهات المعنية. وتواصل الوزارة المظلة الرسمية لكبار المواطنين والجهات ذات العلاقة في الدولة مساعيها الرامية إلى توفير كافة أوجه الدعم والحماية لهم، حيث تم إطلاق السياسة الوطنية لكبار المواطنين متضمنة 4 أهداف استراتيجية و7 محاور رئيسية و26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً يجري تنفيذها. واستجابت كافة المؤسسات لتوجيهات القيادة بتغيير تسمية كبار السن إلى كبار المواطنين، كما تم إطلاق العديد من المبادرات المهمة المعنية بهم، كمبادرة «نوصلكم» لتوفير الخدمات الصحية والنفسية لكبار المواطنين شاملة الرعاية الأولية، والعلاج الطبيعي، وبرامج وخدمات اجتماعية. وبرامج تأهيل مرافق، وأخذ القياسات الحيوية (ضغط – سكر- حرارة)، إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية لكبار المواطنين من متلقي المساعدات الاجتماعية، في مقر سكنهم أو في دور الرعاية والمستشفيات، بغرض التعرف على احتياجاتهم وتحديث بياناتهم بشكل دوري. وتتضمن السياسة الوطنية مشروع قاعدة بيانات كبار المواطنين، وحملة «وقاية» وإدراج مساقات دراسية في أمراض الشيخوخة، وتدريب مقدمي الرعاية الصحية، وبرنامج «حماية». ومشروع قانون بشأن حقوق كبار المواطنين، وبرنامج التقاعد، ومبادرة «صحتي»، والتأمين الصحي، والرعاية المنزلية «الوحدة المتنقلة»، ومشروع دليل المواصفات والمعايير البيئية، كما توفر «مزايا سكنية» وخدمات الرعاية النهارية، و«فزعة» للحماية والتواصل والزيارات المنزلية، ومن المبادرات مؤسسات صديقة لكبار المواطنين. وأطلقت وزارة تنمية المجتمع بطاقة مسرة الإمارات، التي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية والخاصة لكبار المواطنين، بالإضافة إلى العديد من المزايا والخصومات، كما تتيح الوزارة خدمات «الوحدة المتنقلة - نوصلكم» لكبار المواطنين في عجمان، وهي وحدة طبية تتكون من فريق عمل متكامل يضم طبيبة وأخصائية علاج طبيعي وممرضة ومساعدة تقوم بزيارات منزلية لكبار المواطنين لتقديم الخدمات الصحية الأولية والعلاج الطبيعي والخدمات الاجتماعية والتوعوية والتثقيفية وتعريف أفراد الأسرة بطرق العناية والتعامل مع كبار المواطنين، إضافة إلى أخصائيين اجتماعيين للقيام بمهام إجراءات البحث الدوري لمستحقي الضمان. وفي مجال الخدمات الرعائية والتنموية المقدمة لكبار المواطنين تتيح الوزارة خدمة الإيواء التي يقدمها مركز سعادة كبار المواطنين بعجمان لكل من تجاوز سن 60 عاماً دون أسرة أو عائل، والضمان الاجتماعي وهو مساعدة اجتماعية شهرية للمستفيدين من كبار المواطنين ضمن شروط وضوابط الاستحقاق، وذلك بهدف دعم التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق الرفاه الاجتماعي لجميع المواطنين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :