استلهم الفنان محمد عبدالجليل، الشهير بلقب جليليو، تراث مدينة سيوة، الواقعة في صحراء مصر الغربية، لتقديمه في معرض فني جديد، افتتح مؤخرا بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، ويحمل المعرض اسم «أجبن نيسيوان»، وهو مشتق من اللغة الأمازيغية، ويعني بالعربية «البيت السيوي». وأبرزت لوحات المعرض جوانب الجمال في واحة سيوة، من مبان آثرية، وفنون يدوية، خاصة الأزياء المبهجة، وطقوسهم وعاداتهم اليومية، حيث «الطرقعت» أو الشال الذي تتزين به العروسة في واحة سيوة وألوانه المستوحاة من الطبيعة، ومن لون البلح والتمر، مثل الأخضر والأصفر والبرتقالي والبني والنبيتي، وكذلك فن التطريز السيوي، الذي يتشكل من دائرة تخرج منها خطوط كأنها أشعة الشمس، ويرمز إلى أن السيدة التي ترتديه تنير الطريق أينما ذهبت. وقال عبدالجليل إن أعمال معرضه مستوحاة من بيئة واحة سيوة الغنية بتراثها وفنونها وطبيعتها الخلابة، مشيرا إلى أنه حرص على زيارة الواحة بعد أن قرأ عنها، وتعرف على جانب منها من خلال رواية «واحة الغروب»، للأديب بهاء طاهر.
مشاركة :