واصل الانقلابيون الحوثيون أمس، عرقلتهم مفاوضات جنيف2 التي تجري في مدينة بيال السويسرية، وأشارت مصادر داخل المؤتمر إلى أن الوفد الحوثي المشارك في المفاوضات رفض التجاوب مع المقترحات التي قدمها المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بضرورة اتخاذ خطوات لبناء الثقة، تشمل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ورفع الحصار عن مدينة تعز، والسماح بإدخال الأدوية والمعينات الطبية والمواد الغذائية. إلا أن وفد التمرد رفض هذه الطلبات واشترط وقف العمليات العسكرية، وإيقاف عمليات التحالف العربي، وتطبيع الحياة في المناطق التي يسيطرون عليها، حتى يقوم بالإفراج عن المعتقلين. وكان ولد الشيخ قد تقدم بصيغة معينة للإفراج عن الأسرى من الجانبين، وافق عليها الطرف الحكومي، بينما رفضها وفد الانقلابيين. مما تسبب في تأجيل الجلسة الصباحية للمفاوضات. خلافات الانقلابيين كشف المصدر أن خلافات عميقة نشبت داخل وفد الانقلابيين، نتيجة تباعد الرؤى بين عناصر جماعة الحوثيين المتمردة، وقيادات حزب المخلوع علي عبدالله صالح، وحرص كلا الجانبين على تحقيق أهدافه الخاصة. وأكد المصدر أن نقاشا حاميا دار بين عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد عبدالسلام، الذي يتولى رئاسة الوفد في جنيف، وبين القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، تبادل فيه الطرفان الاتهامات. وأضاف المصدر بوجود معلومات تؤكد أن عضو وفد التمرد، خالد الديني، انسحب من الوفد وطلب اللجوء السياسي في سويسرا. وأنه اتخذ هذه الخطوة بسبب "الفوضى التي ترافق عمل الوفد، واستئثار بعض الأعضاء بالقرار دون مشاركة البقية واستشارتها"، حسب قوله.
مشاركة :