باتت حفلات المدارس للاحتفاء بخريجيها مع نهاية كل عام تكلف الأسر فوق طاقتها، حيث اعتادت كثير من المدارس على الاحتفاء بخريجيها مع نهاية كل عام، وسط أجواء احتفائية بحضور أولياء الأمور. وبالرغم من أن مثل هذه الاحتفالات لها جوانب إيجابية في نفوس الخريجين وأسرهم، إلا أن البذخ والتجاوزات التربوية التي تصاحبها من المبالغات غير المحمودة في الاحتفاء، حيث يصبح الهدف منها التباهي أمام الآخرين والظهور بمظاهر لا تعكس الحال وتجعل الفرد متمردا على الواقع وغير قادر على التكيف. وأكد لـ"الاقتصادية" عبدالملك الزعبي إخصائي اجتماعي، أهمية التكريم والتشجيع، لما يمثله من حافز لاستمرار المتميز وحث المتخاذل على اللحاق به، إلا أن الحاصل في بعض الاحتفالات من المبالغة في التكاليف، ترهق الأسر اقتصاديا وتعمل على تقسيم المجتمع الواحد إلى طبقات متضادة وفقا لمدى القدرة على الإنفاق بشكل غير مبرر أو مقبول. وقال إن حفلات التخرج لها أثر إيجابي على الطالب والطالبة يجب أن يستثمر بشكل تربوي هادف بشرط ألا تخرج عن إطارها التربوي، مشددا على أنه يجب ألا تنجرف إلى المبالغات كجانب تنافسي بين المدارس أو بين الطلاب أو إمكانات الأسر. ويشاركه الرأي خالد الحبردي تربوي، حيث قال، إن المغالاة في حفلات التخرج لها انعكاسات سلبية كثيرة ومن بينها إرهاق الأسر بهذه التكاليف، فحفل التخرج الذي تفرضه بعض المدارس على الطلاب وأولياء الأمور بات يرهق كاهل الأسر ويحرج أبناءهم الطلاب مع ذويهم وأقرانهم خاصة مدارس البنات لأنها تكون أكثر تكلفة من حفلات البنين". ودعا الحبردي مديري ومديرات المدارس إلى الرفق بالطلاب وعدم تكليف أسرهم بهذه التكاليف المرهقة لميزانيتهم.
مشاركة :