اقتتال فصائلي «دامٍ» لليوم الثاني شمال حلب

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المواجهات العنيفة لليوم الثاني على التوالي، بين فصائل «معارضة» مدعومة من تركيا، في مناطق حلب، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بين الطرفين، إلى أكثر من 20 قتيل وجريح، ومقتل طفلين وإصابة مدنيين آخرين بجروح خطيرة جراء إصابتهم برصاص الفصائل، وسط حالة من الفوضى وقطع الطرق الرئيسية بين المدن، وحشود عسكرية ضخمة من الطرفين، تنتشر في مدن ريف حلب الشمالي. وأكد شهود عيان، في مناطق ريف حلب الشمالي، أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» استقدمت تعزيزات عسكرية ضحمة تضم مئات المقاتلين والسيارات المزودة بالأسلحة الرشاشة من مناطق إدلب، إلى منطقة جنديرس وعفرين في شمال حلب، لمؤازرة قواتها التي تخوض مواجهات عنيفة مع فصيل «الجبهة الشامية»، في منطقة الباب، واستنفار كبير لباقي فصائل «الجيش الوطني السوري» في مدن الباب والراعي ومارع وعفرين وجنديرس، وتوقف الحياة فيها تماماً. جرى ذلك، وسط مخاوف من أنباء عن نية «هيئة تحرير الشام» المحسوبة على «القاعدة» شنّ عملية ضد الفصائل، بوصول أرتال عسكرية للأخيرة إلى حدود مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) في منطقة دارة عزة غرب حلب، للسيطرة على منطقة عفرين شمال حلب، الأمر الذي دفع بعدد من الفصائل، إلى رفع الجاهزية القتالية ضد الهيئة، وقطع الطريق الواصلة بين منطقة الغزاوية وعفرين، وطريق دير بلوط وجنديرس، أمام حركة المدنيين، لأكثر من 6 ساعات. وصرح قيادي في «الجيش الوطني» أن «سبب الاقتتال الدائر بين الفصيلين يعود إلى رفض الفرقة 32 في (أحرار الشام)، تطبيق قرار اللجنة الوطنية للإصلاح، القاضي بعدم شرعية مغادرتها للفيلق الثالث (أحد مكونات الجبهة الشامية)، ورفض إعادة المستحقات من سلاح ومقرات، وبناء عليه وافق كل من المجلس الإسلامي السوري وقادة الفيالق بالجيش الوطني ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، على تحرك فصائل الجبهة عسكرياً، في الباب وريفها، ضد الفرقة (32)، ومنعها من الانشقاق وشق الصف». لافتاً إلى «مفاوضات بين الفصيلين، برعاية الجانب التركي، لوقف الاقتتال الدائر، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبيل اندلاع المواجهات، وإنهاء حالة الاستنفار العسكري في مناطق العمليات التركية، من قبل جميع الأطراف». في سياق آخر، كشف تقرير صادر عن صحيفة «المونيتور» أن «الحرس الثوري» الإيراني، في محافظة حلب، شكّل مؤخراً جسماً عسكرياً موحداً وغرفة عمليات عسكرية مشتركة، تضم مقاتلين من قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، وميليشيات محلية أجنبية موالية لإيران، وخبراء روس، ضمن غرفة عمليات أطلق عليها «العاصفة الشمالية»، مقرها في منطقة حردتين بريف حلب الشمالي، لمواجهة تركيا عسكرياً في شمال سوريا. ونقل موقع «بلدي» عن «المونيتور»، أنه «بعد مفاوضات استمرت لأكثر من شهر بين الجانب الإيراني وشخصيات مسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام، توصلت الأطراف إلى اتفاق يقضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة، بقيادة ضباط من (قسد) وقوات النظام السوري وخبراء عسكريين إيرانيين، إضافة إلى ضباط روس، وتضم الغرفة نحو 600 مقاتل من (الحرس الثوري) الإيراني وميليشيات موالية لإيران، من بينها حركة النجباء (العراقية) ولواء فاطميون (الأفغاني) وقوات أخرى من (حزب الله اللبناني) وميليشيات محلية موالية لإيران، وقوات من (قسد) وقوات النظام، بهدف مواجهة العملية العسكرية التي تستعد لها القوات التركية وفصائل سورية (معارضة) موالية لها، للسيطرة على منطقة تل رفعت ومحيطها، وهي المنطقة الفاصلة بين مناطق النفوذ التركي وقوات النظام و(قسد) ومناطق نبل والزهراء (الشيعيتين) المواليتين لإيران في شمال غربي حلب».

مشاركة :