ارتداد إيجابي «مُستحَق» يُعيد للأسواق المالية 8.5 مليارات درهم

  • 12/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال محللان ماليان إن الأسواق تفاعلت إيجابياً مع أداء نظيرتها الأوروبية والأميركية، واستعادت 8.5 مليارات درهم من القيمة السوقية، بدعم من تفاؤل ساد أوساط المستثمرين، معتبرين الأداء بأنه مستحق بعد سلسلة تراجعات متتالية. وأوضحا أن تعاطي الأسواق مع قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي البنك المركزي الأميركي، برفع سعر الفائدة على الدولار جاء عكسياً، إذ شهدت الأسواق ارتفاعاً أول من أمس الخميس، لافتين إلى أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتداد المستحق، بعد أن وصلت إلى مستويات متدنية، وأصبح العائد الاستثماري في المدى المتوسط مجزياً. وارتفع مؤشر سوق الإمارات للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.27% عند مستوى 4156 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات 2.6 مليار درهم، مثلت إجمالي التعامل بيعاً وشراء على 1.8 مليار سهم نفذت من خلال 31 ألفاً و423 صفقة. أداء مستحق إعمار الأكثر تداولاً.. ودبي للتطوير الأكثر ارتفاعاً ارتفع مؤشر سوق الإمارات للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.27% عند مستوى 4156 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات 2.6 مليار درهم، مثلت إجمالي التعامل بيعاً وشراء على 1.8 مليار سهم نفذت من خلال 31 ألفاً و423 صفقة. وصعدت القيمة السوقية للشركات المدرجة مسجلة 673.8 مليار درهم، ارتفاعاً من 665.3 ملياراً نهاية الأسبوع قبل الماضي، مضيفة 8.5 مليارات درهم. وتصدر سهم شركة إعمار العقارية قائمة الأكثر تداولاً من حيث القيمة بـ477 مليون درهم. في ما كان سهم شركة دبي للتطوير الأكثر ارتفاعاً سعرياً بنسبة 89.58%. وتفصيلاً، قال المحلل المالي وضاح الطه إن أداء الأسواق المالية جاء مستحقاً بعد سلسلة تراجعات متتالية على مدار أسابيع عدة، هبطت معها الأسعار إلى مستويات متدنية لا تتماشى مع أداء الشركات أو الاقتصاد الوطني. وأضاف أن قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي برفع سعر الفائدة كان متوقعاً، ولذلك، نجحت الأسواق المحلية في تخطي أي آثار سلبية متوقعة مبكراً، وقبل صدور القرار، وارتفعت المؤشرات بالتزامن مع إعلان قرار رفع سعر الفائدة. وأوضح أن ما عزز الثقة بأوساط المستثمرين، صدور التقرير المصاحب للقرار بلهجة غير متشددة، بل على العكس، جاء بصيغة مبسطة ومتفائلة بشأن الأداء الاقتصادي لعام 2016. وأكد الطه أن الأسواق تفاعلت إيجابياً مع أداء نظيرتيها الأوروبية والأميركية، واستعادت 8.5 مليارات درهم من القيمة السوقية، بدعم من تفاؤل ساد أوساط المستثمرين، مستدركاً أن ذلك لا ينفي الأثر السلبي القائم ضمن العوامل الخارجية المؤثرة، وهو تراجع أسعار النفط، الذي يبدو أنه سيستغرق بعض الوقت حتى تتجاوز الأسواق آثاره. ارتفاع تدريجي وأشار الطه إلى أن السوق نجح في آخر ثلاث جلسات في تقليص خسائره، وتركزت الارتفاعات على أسهم العقار والبنوك، تصدرها سهما شركة إعمار العقارية في دبي، وشركة الدار العقارية في أبوظبي. وشدد على أن التدرج في الارتفاعات سواء على المستوى السعري أو قيمة التداولات نفسها، أمر مهم، لأن هذا يعني عدم وجود تذبذبات غير منطقية، ويؤشر إلى استدامة الارتداد، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة، إذا ما نجحت الأسواق في تحييد أثر تراجع سعر النفط، باعتباره أحد أهم العوامل المؤثرة في التراجع حالياً. حالة تفاؤل بدوره، أكد المدير العام لـمركز الشرهان للأسهم جمال عجاج، أنه منذ بداية الأسبوع الماضي تسود حالة من التفاؤل في أوساط المستثمرين، ولذلك جاء الأداء العام عكس المتوقع تجاه قرار رفع الفائدة الأميركية، فارتفعت المؤشرات خصوصاً في آخر ثلاث جلسات. وقال إن النسبة التي تم رفع سعر الفائدة بها، جاءت قليلة وغير مؤثرة، ولذلك، ارتفعت الأسواق الأوروبية والأميركية، وتجاوبت معها مثيلتها المحلية. وأكد عجاج أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتداد المستحق، بعد أن وصلت إلى مستويات متدنية، وأصبح العائد الاستثماري في المدى المتوسط مجزياً. وأوضح أن من شأن دخول المحافظ المحلية وكبار المستثمرين على هذه المستويات، أن يدعم سيولة الأسواق ويحفز التداولات اليومية ويعيد الثقة مرة أخرى، مشدداً على أن المستوى الحالي للأسعار يعد الأقل خلال السنوات الأربع الماضية، وهناك سيولة تراقب الأداء وتنتظر المبادرة من المحافظ، سواء الخاصة بالبنوك، أو كبار المستثمرين. ورأى عجاج أن ما يؤكد قناعة المستثمرين بجدوى الاحتفاظ بالأسهم، عدم وجود عمليات بيع مكثفة على أي منها، ما يعنى الحاجة إلى محفزات من السيولة، لتعيد الزخم للتعاملات اليومية من جديد.

مشاركة :