أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن التغيير في لبنان يبدأ من الانتخابات الرئاسية، وفي ظل وجود الرئيس ميشيل عون في قصر بعبدا، لن يكون لأي حكومة لبنانية جدوى.وقال جعجع: إننا لا نأمل خيرا في الاستحقاق الحكومي، في ظل وجود رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، باعتبار أن من سيكلف تشكيل الحكومة إما سيعرقله أو يفرض عليه حكومة «على ذوقو»، وبالتالي الاستحقاق الجدي الأول سيكون الانتخابات الرئاسية والتغيير يجب أن يبدأ منها.مشددا على أنه طالما المنظومة الحاضرة، وقوامها وحلفاؤها حزب الله والتيار الوطني الحر، ما زالت في السلطة، فلا تتأملوا خيرا، وهذا ليس بتجنٍ؛ بل مجرد طرح للوقائع.وأضاف جعجع: عملنا مع حليفنا الفعلي النائب أشرف ريفي، على رسم خطة عمل للانطلاق منها، وتبين لنا أن الخطوة الأولى يجب أن تبدأ في انتشال جثث ضحايا زورق الموت التي ما زالت في قعر البحر، من هنا تم التواصل مع شركة مدنية للإتيان بغواصة تنفذ هذه المهمة، على أمل أن تبدأ العمل في منتصف تموز، لنتابع فيما بعد القضايا التي تهم المدينة، فالقوات لا تميز طرابلس عن أي منطقة أخرى منحتها ثقتها.وقال جعجع إثر اجتماع تكتل الجمهورية القوية أمس: إن «التكتل لن يسمي أحدا لرئاسة الحكومة؛ لأن الشخصين المطروحين لا تتوافر فيهما المواصفات التي طرحناها».وأوضح جعجع: «إننا كنا أول من سمى القاضي سلام، ولكن منذ ذلك الحين إلى اليوم لم نعرف ما مواقفه من القضايا المطروحة، ولم نسمع منه أي مواقف، ولم نلمس جدية لديه بتحمل المسؤولية. فكيف تنتظرون من تكتل أن يخوض معركته لرئاسة الحكومة ولا يعرفه؟ وعلينا أن نرى إن كانت لدى هذا الشخص الرغبة والنية لخوض هذا الغمار».وأضاف: «لم نر أيضا أن ثمة توافقا بين القوى السياسية المعارضة على اسم نواف سلام، ولذلك نحن لن نسميه».مرشح المنظومةمن جهته، قال رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، إن مسؤوليتنا أن نجمع المعارضات المختلفة على برنامج واحد، ومشكلة المعارضة المشتتة تضر قدرتنا على التغيير، وهذا ما لاحظناه في انتخاب رئيس مجلس النواب واللجان، ونراها اليوم في موضوع التكليف.وأضاف معوض خلال الإعلان عن الكتلة السيادية المستقلة في حضور النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي: لن نسمي أي مرشح من المنظومة لرئاسة الحكومة، ولن نسمي نجيب ميقاتي بالتحديد.. وسنسعى جاهدين لخلق حالة وازنة في مواجهة تسميته.وتابع النائب معوض: اتخذنا موقفا مبدئيا لعمل مشترك في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن هناك مشكلة هيمنة ميليشيا مسلحة على القرار الدستوري اللبناني، ما يؤدي إلى عزل لبنان وعدم الاستقرار السياسي.وختم معوض: تجمعنا القناعات المشتركة ولدينا قناعة بأن المواجهة يجب أن تكون وطنية لا مواجهة طائفية، وتشتت المعارضة يلعب دورا سلبيا في إحداث التغيير.مشددا على أن هناك ضرورة لخلق حالة سياسية وازنة لتتواصل وتؤثر على الكتل المعارضة على تنوعها.شرعية شعبيةوقال النائب أشرف ريفي: اكتسبنا شرعية شعبية في الانتخابات وشعار «كلن يعني كلن» أصبح وراءنا والشرارة الأولى للثورة انطلقت في انتخابات بلدية طرابلس.وأضاف: نقول للمعارضة التي تشبهنا إن يدنا ممدودة لكم ونريد دولة يعيش فيها الإنسان بحرية وكرامة ولا نكون ملحقين بمشروع لا يشبهنا ولا يؤمن حياتنا.