جعجع من أستراليا: التِّغيير بيد الناخب ولا ننتظر نظاماً جائراً لحمايتنا

  • 10/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أننا كمسيحيين مشرقيين نحدد مصيرنا بأنفسنا»، منتقداً «النغمة المنتشرة في الشرق وحتى في لبنان عن أن لا علاقة للمسيحيين بما يحصل في الشرق». وقال: «هذا غير صحيح، ربما هناك بعد سني- شيعي لما يحصل في الشرق، لكن هذا الصراع له أبعاد كثيرة يجب أن نأخذها في الاعتبار، وكمسيحيين في الشرق عندما نستسلم ولا نقوم بدور معين نفقد كل وجودنا». واعتبر خلال غداء تكريمي أقامه راعي الأبرشية المارونية في أستراليا المطران أنطوان شربل طربيه على شرفه والنائب ستريدا جعجع أن «نظرية حلف الأقليات هي نظرية خاطئة»، مناشداً «المسيحيين المشرقيين اتخاذ موقف مع أو ضد الأحداث التي تجرى في منطقتهم من منطلق أخلاقي ومبدئي». وقال: «ربما نتعذب إذا اتخذنا مواقف داعمة لاتجاهات معينة لكن هذه الطريقة الوحيدة للحفاظ على وجودنا». وخاطب المسيحيين المشرقيين بالقول: «لا نريد حماية من أحد. ولا ننتظر ديكتاتوراً أو نظاماً جائراً لحمايتنا، وإلا لماذا نعيش إذا لم يكن لحياتنا معنى ندعم فيها الحرية والديموقراطية». وعن النازحين السوريين، قال: «ازداد الحمل على لبنان بعد 7 سنوات من استقباله ثلث عدد سكانه تقريباً من النازحين. حان للحكومة أن تتخذ قراراً في شأن عودتهم لأنه قرار سيادي»، مشيراً إلى «التشنج الذي بدأ يزداد بين الشعب اللبناني وبين النازحين». واعتبر أنه «لا يوجد نصف دولة، إما دولة موجودة أو لا دولة، وأولى مقومات قيام الدولة هو أن يكون القرار الاستراتيجي في يدها، إضافة إلى حصرية استعمال السلاح». ورأى أن «لبنان موجود في عين العاصفة بسبب قرارات وأعمال قام بها فريق معين». وعن الانتخابات النيابية، لفت إلى أن «لبنان يتمتع بديموقراطية فعلية، فإذا قرر 51 في المئة من الشعب تغيير الطبقة السياسية حكماً ستتغيَّر، والأمور قابلة للتغيير جدياً، لكن يجب على الناس ممارسة حقوقهم». وأكد أن «المفتاح بيد الناخبين من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع». وشدد على «ضرورة حض كل اللبنانيين المغتربين لا سيما في أستراليا، على التسجيل إذ بات بإمكانهم التصويت من هنا من دون تكبد عناء السفر». وكان جعجع شارك في القداس الذي أقامه «التيار الوطني الحر» لمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول في كنيسة السيدة في سيدني. واعتبر أن الذكرى «هي مثل معركة نهر البارد وفجرد الجرود وكلها حلقات متفرقة في سلسلة واحدة هي سلسلة قيام دولة حقيقية في لبنان». وجدد تأكيد أنه «لن نصل إلى جمهورية قوية ولا إلى دولة فعلية إلا عندما يصبح الجيش وحده المؤهل والمخول بالدفاع عن لبنان واستعادة القرار الاستراتيجي».

مشاركة :