أنقرة تتهم بغداد بتقويض الحرب العالمية ضد داعش

  • 12/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت تركيا العراق يوم الجمعة بتقويض الحرب العالمية ضد تنظيم داعش بنقل شكواه من نشر قوات تركية في شمال العراق إلى مجلس الأمن الدولي. واجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث هذه المسألة يوم الجمعة بناءً على طلب العراق ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي طلب من المجلس إصدار قرار يطالب تركيا بسحب قواتها فورًا. وأشار الجعفري إلى طلب تحرك مجلس الأمن بوصفه ملاذًا أخيرًا. وقال الجعفري إن العراق لم يدخر جهدًا في استخدام كل القنوات الدبلوماسية والمفاوضات الثنائية مع تركيا من أجل سحب قواتها الموجودة بشكل غير قانوني في العراق. ونشرت تركيا نحو 150 جنديًا في منطقة بعشيقة في وقت سابق من الشهر الجاري معلنة أن الهدف هو تدريب ميليشيا عراقية للتصدي لتنظيم داعش. وسحبت تركيا بعض الجنود الأسبوع الماضي ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تمامًا. وقال سفير تركيا في الأمم المتحدة هاليت جيفيك إن عملية نشر القوات أسيئ تفسيرها وإن قوات إضافية أرسلت للمعسكر لتوفير الحماية للقوات بسبب التهديدات المتزايدة. وأضاف أن أنقرة تعتقد إنها اتخذت تدابير كافية لوقف تصعيد الموقف ومن ثم يمكن أن يتم تركيز الجهود من جديد على محاربة تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وقال السفير التركي لمجلس الأمن الدولي من البداية حاولنا حل هذه المسألة من خلال القنوات الثنائية. لأن نقل هذه القضية لمنابر دولية مختلفة لن يخدم أي غرض سوى تقويض تضامن المجتمع الدولي ضد داعش. وأردف قائلاً إن تركيا لم ولن يكون لها أي مصلحة في انتهاك سيادة العراق. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما دعا نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي الجمعة الى اتخاذ اجراءات لتهدئة التوتر مع العراق، وخصوصًا عبر سحب القوات التركية المنتشرة في هذا البلد. وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما شدد خلال هذه المكالمة على ضرورة ان تحترم (تركيا) سيادة العراق ووحدة اراضيه. وكان العراق طالب الثلاثاء بـانسحاب كامل للقوات التركية من أراضيه. وأضاف البيان ان الرئيس الامريكي أشاد بـمساهمة تركيا في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم داعش. وكان مسؤول تركي رفيع اعلن الاسبوع الماضي ان عشرين دبابة مع ما بين 150 الى 300 جندي نشروا لحماية المدربين الاتراك في قاعدة بعشيقة العسكرية قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها متطرفو تنظيم داعش منذ يونيو 2014.

مشاركة :