أكد هيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أن إمارة رأس الخيمة أصبحت ضمن أسرع إمارات الدولة نمواً في قطاع السياحة وذلك بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ومتابعة واهتمام سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة حيث شهدت الإمارة نمواً لافتاً في المشاريع الاقتصادية والاستثمارات الكبيرة وتعد من أهم الأسواق في عدة مجالات. خطط استراتيجية وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في تصريحات لوكالة أنباء الامارات وام أن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تعمل حالياً على تنفيذ خطط استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور قطاع السياحة في اقتصاد الإمارة والبرامج التسويقية الهادفة لزيادة أعداد السياح خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك يتزامن مع عمليات تشييد منشآت فندقية جديدة بالإمارة لاستيعاب الزيادة المستمرة في أعداد السياح. وتوقع أن ترتفع أعداد الغرف الفندقية بالإمارة إلى 10 آلاف غرفة بحلول العام 2022 في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الغرف الحالية 5000 غرفة من خلال 42 فندقاً ومنتجعاً على مستوى الإمارة. نمو الحركة وأوضح ان حركة السياحة في رأس الخيمة نمت 14 في المئة في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بعد الزيادة الملحوظة في أعداد السياح والزوار منوها بأن خطة الترويج السياحي الداخلية والخارجية إضافة إلى الدعم الحكومي ساهمت في جذب أعداد كبيرة من الزوار من مختلف الدول. وأشار الى أن إمارة رأس الخيمة احتلت مكانة مميزة على خريطة السياحة العالمية وحققت نتائج فاقت الخطط الموضوعة في هذا الشأن منوها بأن الهيئة أطلقت رؤية 2018 خلال مشاركتها هذا العام في معرض سوق السفر العالمي في العاصمة البريطانية لندن والتي تسعى من خلالها إلى جذب مليون سائح بحلول نهاية عام 2018 وهو ما من شأنه تعزيز قطاع السياحة والضيافة في الإمارة. رؤية 2018 وأضاف: تمثل رؤية 2018 خارطة طريق استراتيجية لقطاع السياحة في رأس الخيمة حيث تشجع النمو والتنوع في محفظة خيارات الإقامة والعروض السياحية للمسافرين بغرض العمل والترفيه إلى جانب قطاع الفعاليات ودعم البنية التحتية فضلاً عن الاستثمار في الحملات التسويقية للإمارة باعتبارها وجهة سياحية فريدة، كما تتضمن الأهداف الأخرى زيادة متوسط إقامة الزوار من 3.1 يوم إلى 3.6 يوم وتشجيع تكرار هذه الزيارات. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إن رؤية 2018 التي أطلقتها الهيئة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية منها عروض الوجهة وهي على النحو التالي: توسيع العروض التي تقدمها الإمارة والتواصل مع الجمهور في أسواق المصدر مع التركيز على قطاع الأعمال التجارية و قطاع الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض وقطاع الثقافة والتراث والفعاليات كما تضم الرؤية تنويع أسواق المصدر للحفاظ على أعداد الزوار من الأسواق الكبرى مع العمل على زيادة أعداد الزوار من البلدان التي تم تحديدها على أنها تحمل فرص نمو عالية اضافة الى التسويق والرؤى وذلك لتعزيز جهود التسويق لإعادة التصنيف والحصول على فهم أفضل لاتجاهات السفر الرائجة وعادات السفر لزوار رأس الخيمة. النشاط الترويجي كما تركز الرؤية على النشاط الترويجي الذي تتطلع اليه الإمارة حيث ستشهد الفترة القادمة دخول عدد من العلامات الفندقية العالمية إلى سوق الامارة مشيرا الى ان الهيئة اعتمدت رسالة تساهم في النهوض بالإمارة وجعلها وجهة سياحية عالمية فاخرة للترفيه والاستجمام، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال تقديم باقة شاملة من مراكز الجذب السياحي والفنادق والمنتجعات والفعاليات والأنشطة بجانب تراث الإمارة وثقافتها ليحظى الزوار بأرقى تجربة سياحية من خلال النشاطات المختلفة الواسعة وفي بيئات متنوعة. وأضاف أن هناك تعاونا وتنسيقا بين الهيئة والهيئات الحكومية ومنها هيئة الطيران المدني بهدف تذليل العقبات لزوار وسائحي رأس الخيمة، مؤكدا أن هدف جميع دوائر وهيئات رأس الخيمة هو النهوض بالإمارة وجعلها واحدة من الوجهات السياحة المتميزة على الخريطة السياحية العالمية، كما أن هناك تعاوناً متواصلاً مع دائرة الآثار والمتاحف. جوائز التميز وأوضح أن الهيئة تعكف حاليا على تنفيذ خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى زيادة مشاركاتها في جوائز التميز في الأداء الوظيفي سواء المحلية أو المقامة على مستوى الدولة وذلك بهدف الحصول على العديد من الجوائز في الأعوام القادمة كما تعمل على زيادة وجودها المجتمعي والثقافي والإعلامي. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إن الهيئة تعمل على تعريف السياح بمختلف المعالم السياحية للإمارة ومنها المحميات الطبيعية الغنية منطقة المانغروف القرم على كورنيش القواسم والبرامج الترفيهية الأخرى التي تتضمن زيارة بعض الجزر. ولفت إلى أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الأشغال العامة لترميم ثلاثة مبان أثرية قديمة هي مسجد وقلعتان بمنطقة الجزيرة الحمرا وذلك بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل الحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية للأجيال القادمة.. وستحتاج عملية ترميم المباني القديمة قرابة ثلاث سنوات من العمل في ظل حرص الهيئة على أن تتم عملية الترميم بالمواد والأساليب البدائية نفسها التي تم بناؤها بها. ترميم المباني القديمة وأفاد بأن عدد المباني القديمة من بيوت ومساجد وقلاع وغيرها على مستوى رأس الخيمة يصل إلى 425 مبنى سيتم العمل على ترميمها باعتبارها شاهدا حضاريا على حقب تاريخية سابقة وهي معالم سياحية بارزة تمثل مقصدا للسياح والزائرين. وتواصل إمارة رأس الخيمة سعيها نحو تحقيق طموحها المتنامي داخل السوق الدولية باعتبارها وجهة مفضلة للأعمال التجارية والترفيه والمغامرة وقضاء تجربة عربية أصلية وتقوم الهيئة بتسليط الضوء على الإمارة لإبرازها على الخارطة السياحية والاستثمارية في المنطقة والعالم بأسره والتعريف بتراث الإمارة وثقافتها وتقاليدها وإرثها الحضاري فضلاً عن تنشيط الحركة السياحية والتجارية بما يضمن تسريع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارة وخلق مناخ اقتصادي وسياحي. واشار إلى ارتفاع عائدات الفنادق القائمة على جزيرة المرجان حاليا مثل ريكسوس باب البحر ومنتجع وسبا أكور جزيرة المرجان.. منوها بأن إمارة رأس الخيمة تهدف إلى ترسيخ موقعها كمقصد للفخامة والرفاهية بما يعزز من أهميتها الاقتصادية والسياحية وستحتضن جزيرة المرجان في المستقبل عددا من الفنادق الجديدة والفلل والشقق السكنية ومراكز اللياقة والمرافق المجتمعية والسياحية والمطاعم والمحال التجارية وغيرها من مراكز الترفيه الأخرى.(وام)
مشاركة :