أشرف جمعة (أبوظبي) ينثر مهرجان الشيخ زايد التراثي، على صفحة الحياة، عبق الموروث الشعبي الذي يحتفظ بمفردات عريقة لا تزال ساطعة رغم مرور الزمن، فحضارات الشعوب تتعانق مع زوارها يوميا في منطقة الوثبة في أبوظبي، فكل جناح يحمل للزوار قصص الماضي وحرف الأقدمين، وهو ما يجدد طبيعة الحياة ويعطي للأجيال الجديدة دفقة من الموروث، ولمحة تبرز ميراث الأجداد في أبهى صورة. ويبرز من بين أجنحة الدول المشاركة في المهرجان، الذي يستمر بإدهاش زواره حتى 27 يناير المقبل، جناح دولة كازاخستان الذي يستعيد زمن البداوة في جناح هذه الدولة التي تُسمى موطن الأحرار، حيث بينت الآثار القديمة أن كازاخستان كانت مأهولة منذ العصر الحجري الحديث بالبشر، واشتهرت بالصيادين ومربي الماشية وهو ما يجعلها تنطق بآيات الفن التي تزدهي في أروقة الدكاكين التراثية التي حملت عبق الماضي، من معروضات جلدية وحلي تقليدية وعسل من الطبيعة البكر وسيوف قديمة وعقود وأساور ولوحات تحاكي الطبيعة في جمالها الأثير. أزياء تقليدية وتتميز أزياء كازاخستان التقليدية، بجمالها الفريد وتصاميمها التي تعبر عن الطبيعة البكر التي تمتاز بها، وفي أحد الدكاكين التي عرضت الكثير الملابس التقليدية المطرزة ذات الألوان المبهجة، كان سيرجي ماسيموف يرتبها بعناية، مشيرا أنه ومنذ بداية المهرجان والحضور الكثيف يظلل ساحات جناح كازاخستان، ويهتم بالتعرف إلى تفاصيل الحياة اليومية في هذا البلد من خلال المعروضات، لافتاً إلى أن دكانه يتميز بالعديد من الأزياء التقليدية النسائية والرجالية بخيوطها اللامعة، وألوانها التي تمتزج بالفرح وأن الجمهور يفضل مثل هذه الأزياء، حيث إنه تفاجأ بأن سيدات من جنسيات مختلفة أقبلن على الجناح وطلبن العديد من الملابس الكازاخستانية التقليدية. ويرى ماسيموف أن المهرجان جعل العوالم التراثية تمتزج في إطار من التسامح والتقارب الإنساني، مبينا أنه عاش تجربة مختلفة من خلال الفعاليات العالمية اليومية، عبر البرنامج الذي يفيض بالجديد دوما، فضلاً عن الزخم الجماهيري والحضور اللافت للزوار من كل الأعمار ومختلف الجنسيات. ويجد أن مدة المهرجان التي تصل إلى نحو 60 يوماً تلاقي بظلالها على تعميق مفردات أصيلة في واقع الحياة يستفيد منها الجيل الجديد. أساور وخواتم ... المزيد
مشاركة :