في الرياض.. يمكنك أن تجد مكانا يقدم لك الفرصة لتشارك أفكارك الرقمية والتقنية المتطورة، ولا تستبعد أبداً أن تفوز بماراثون الأفكار، لتجد نفسك بعد عامين في السيليكون فالي بسان فرانسيسكو تطلق تطبيقك الرقمي التالي، واسألوا محمد القاضي عن تطبيق Feelit. ويمكنك أيضاً أن تلتقي بشاب سعودي استطاع أن يلمس الشح المحلي في تعليم الإلكترونيات للناشئة، ليؤسس لموقع على الشبكة العنكبوتية، يبيع من خلاله صناديق يمكن تسميتها «عقول المستقبل» لأنها تضم من القطع ما يُمكن مقتنيها من تصميم وتشغيل 50 فكرة وابتكارا، ولا يقف الأمر على التسويق بل هو شغف ممتد، حيث تقدم الدروس المجانية للمبتدئين والمحترفين على حدٍ سواء، لتتمكن هذه الأيدي الناعمة التي ألفت تضييع أوقاتها على الأجهزة دون فائدة من تصنيع كثير منها، واسألوا طاهر البلوي عن Geeks Valley. وحينما تكف عن الأسئلة تنهال عليك الحقائق، لتجد من يخبرك أن السعوديين هم رواد تطبيقات الفيديو على الأجهزة الذكية، وملوك الألعاب الرقمية، ولك أن تقف على أعتاب جيوبهم لتعرف أين ومتى وعلى ماذا ينفقون أموالهم إلكترونياً!، ولا تستغرب حين تعلم أن الاقتصاد الرقمي الإسلامي صار ذراعا متينة يمكنك الاعتماد عليه في تأسيس مشاريع عملاقة، وأن أكثر مكان تتم رفع بيانات السعوديين منه على الشبكات الاجتماعية هو الواتساب، كما يمكنك مشاهدة مشاهير الشبكات الاجتماعية عراة من شهرتهم وتبتسم حينما تقارن بين عقولهم وملابسهم من حيث القيمة! كل هذا يمكنك أن تلتقيه وأكثر في عرب نت الرياض، هذا الملتقى الرقمي الذي أحضره للسنة الثالثة على التوالي، الذي في كل مرة أخرج منه أحمل دفعة إيجابية جبارة تجاه ما يمكن أن تكون السعودية عليه في المستقبل، بشبابها الشغوف بالعوالم الرقمية والتقنية، الشباب الذي لا يكتب عنه الإعلام ولا يعيره أهمية تناسب مكانته. جمان: التحول لاقتصاد المعرفة هي حالة بناء، وكل بناء يستلزم ورش عمل، وعرب نت جزء من تلك الصورة الشاملة، لأنه يؤسس لأيد ماهرة تتقن العمار، لذا آمل أن يحظى هذا الملتقى باهتمام أكبر في المستقبل.
مشاركة :