خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: محاولات «إخوانية» لتعطيل المسار الديمقراطي في تونس

  • 6/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل حركة «النهضة» الإخوانية وأنصارها محاولاتها الفاشلة لتعطيل مسار خريطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس التونسي، وسط تأييد شعبي لمسار الاستفتاء على الدستور والاتجاه إلى النظام الرئاسي. وأكد خبراء ومحللون سياسيون، أن محاولات حركة «النهضة» وأنصارها محدود للغاية وليس له تأثير على خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد، مشددين على أن أغلبية الشارع التونسي تدعم سعيد في مساره. ورأى المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن تأثير المعارضة على المسار الديمقراطي محدود ويكاد يُختزل في أنصار حركة «النهضة» وجزء من المتعاطفين معهم، موضحاً أن إعاقة خارطة الطريق مستبعدة. وعبر ثابت في الوقت ذاته عن مخاوفه من حالات اللامبالاة التي يُمكن أن تصيب الجسم الداعم للرئيس قيس سعيد خلال الاستفتاء، عبر المراهنة والتعويل على الآخر في الإدلاء بالأصوات في الاستفتاء على الدستور المقرر في 25 يوليو. وأشار المحلل السياسي التونسي إلى أن المسار العام في تونس يتجه نحو التحسن والتعافي، خاصة بعد توجه صندوق النقد الدولي لمنح تونس القرض الذي من المفترض أن ينعش ميزانية الدولة ويعتبر جرعة مهمة يمكن أن تدفع الاقتصاد للانتعاش، مشيراً إلى أن ميزان القوى في الشارع لصالح الرئيس التونسي قيس سعيد. وتحاول حركة «النهضة» الإخوانية وبعض أنصارها تحريض الشارع التونسي على مقاطعة الاستفتاء على الدستور المقرر في 25 يوليو المقبل، مع إثارة البلبلة حول الرئيس قيس سعيد وخريطة الطريق التي رسمها. واتفق المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي حول أن كل محاولات إفشال مسار خريطة قيس سعيد مدفوعة الثمن وليست لها مشروعية في الشارع التونسي، مؤكداً أن مشروع الرئيس السياسي يُحقق المطالب الشعبية. وأضاف الجليدي لـ«الاتحاد»، أن «هذه معارضة مدفوعة الثمن من جهات داخلية وخارجية تعودت على مال الخارج وعدم استقرار وأمن تونس، وتقوم بحملاتها عبر صفحات اجتماعية وإلكترونية ووسائل إعلامية»، مؤكداً أنه في النهاية ستصطدم كل هذه المحاولات بواقعية سياسية والشارع التونسي الذي يثق في رئيسه. وتتزامن محاولات إفشال مسار قيس سعيد السياسي، وعودة «الذئاب المنفردة» في شن هجمات إرهابية على مواقع حساسة واستهداف المؤسسات وحياة الرئيس قيس سعيد أيضاً. بدوره، أوضح الكاتب والمحلل السياسي التونسي عادل البريني أن استمرار خطة قيس سعيد برفقة الكثير من القوى الوطنية في بناء «الجمهورية الجديدة»، وسط عدم قدرة المعارضة حتى الآن على استقطاب الشارع وإقناعه بمعارضة هذا المسار الجديد، تعني أن أغلبية الشارع التونسي مؤيد للمسار الحالي ويدعمه. وأشار إلى أن حركة «النهضة» وقوى المعارضة لم تنجح في توحيد نفسها وبدا يظهر في تحركاتها انقسام حول «الغنيمة السياسية» القادمة قبل أن تحقق هدفها، مؤكداً أنها عجزت أن تتقدم إلى الأمام بخصوص الطرح السياسي البديل لخريطة الطريق. فيما أوضح المحلل السياسي والباحث في الشؤون العربية محمد حميدة لـ«الاتحاد» أن كافة المحاولات الأخيرة تهدف للتشويش على خارطة الطريق لكنها لن تفسدها، مشيراً إلى أن أكثر ما يعقد المشهد حالياً في تونس هو الجانب الاقتصادي، خاصة أن صندوق النقد يشترط إصلاحات لا يمكن تطبيقها.

مشاركة :